محرز أكبر المُستفيدين من تأجيل تصفيات المونديال

4
محرز أكبر المُستفيدين من تأجيل تصفيات المونديال
محرز أكبر المُستفيدين من تأجيل تصفيات المونديال

افريقيا برسالجزائر. فسّر الاتحاد الدولي لكرة القدم، الخميس، قرار تأجيل تصفيات كأس العالم 2022 عن منطقة إفريقيا، بِاستمرار مخاطر جائحة “كورونا”.

وكان يُفترض أن تُجرى ستّ مقابلات من الدور التصفوي الثاني في أشهر جوان وسبتمبر وأكتوبر المقبلة، مع تنظيم الدور الحاسم بِصيغة الإقصاء المباشر في شهر نوفمبر القادم. فصار الجدول مُشكّلا بِنمط إقامة الدور الثاني في أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر المقبلة، وإجراء المحطّة الختامية في شهر مارس 2022. عِلما أن نهائيات كأس العالم بِقطر تُلعب مابين نوفمبر وديسمبر من العام ذاته.

1- إنّ احتجاج “الفيفا” بِفيروس “كورونا” يبدو أمرا أقرب إلى “السّخافة”، لأن “الكاف” قرّرت في الأيّام القليلة الماضية منع 22 منتخبا إفريقيا من إجراء تصفيات كأس العالم داخل القواعد، ومحطّة شهر جوان بِجولتَيها الأولى والثانية تحديدا، وذلك بِسبب عدم استجابة ملاعبهم للمقاييس الدولية. وطلبت منهم البحث عن بلدان مُحايدة تستضيف مقابلاتهم.

2- وضعت “الكاف” السنيغال ضمن “القائمة السوداء”، الأمر المُرادف لِإجراء منتخب “أسود تيرانغا” نائب بطل إفريقيا جولتَي جوان المقبل من تصفيات المونديال بِبلد مُحايد. ولمّا نعلم أن رئيس اتحاد السنيغال لكرة القدم أوغسطين سنغور يشغل منصب النائب الأوّل لِرئيس “الكاف”، نفهم سرّ التأجيل.

3- قرار التأجيل سـ “يخنق” رزنامة المنافسة ويحرق أعصاب الأفارقة وربّما بيت “الكاف”، ذلك أن منتخبات هذه القارة ستلعب مقابلات “جهنّمية” في حيّز زمني ضيّق جدا: من سبمتبر 2021 إلى مارس 2022 تخوض غمار تصفيات المونديال. وتتخلّل هذه المحطّة إجراء نهائيات كأس أمم إفريقيا بِالكاميرون، ويُفترض تنظيم البطولة مابين جانفي وفيفري 2022. ثم تلعب خمس منتخبات إفريقية كأس العالم في نوفمبر وديسمبر من العام ذاته. هذا دون إغفال أن كأس أمم إفريقيا ما بعد المقبلة تُجرى في عام 2023 بِكوت ديفوار، فمتى تُلعب التصفيات في ظلّ هذه “الأجندة- التشكتشوكة”؟

4- قد تلجأ “الكاف” إلى محطّات شاغرة ونقصد بها أشهر جوان وسبتمبر وأكتوبر 2022، لِتنظيم تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023. وهو قرار “شيطاني” لا يخدم اللاعبين، خاصة الذين ينتمون إلى المنتخبات المُتأهّلة لِمونديال قطر 2022.

5- ربّ ضارّة نافعة، وقرار التأجيل من زاوية أخرى، سيخدم نجوم المنتخب الوطني الجزائري، أبرزهم الجناح رياض محرز، الذي تنتظره مباراة تاريخية في الـ 29 من ماي الحالي بِمدينة إسطنبول التركية، لمّا يُشارك مع فريقه مانشستر سيتي ضد نادي تشيلسي الإنجليزيَين، في نهائي رابطة أبطال أوروبا. ما يعني أن قائد “محاربي الصحراء” سينشغل بِالتركيز على استحقاق واحد، بدلا من مطاردة عدّة أرانب دفعة واحدة. ناهيك عن سلبيات الإجهاد والإصابة وأمور أخرى.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here