محرز ومانشستر سيتي يلعبان خمس مباريات نارية في فيفري

8
محرز ومانشستر سيتي يلعبان خمس مباريات نارية في فيفري
محرز ومانشستر سيتي يلعبان خمس مباريات نارية في فيفري

افريقيا برسالجزائر. سارت الأمور بشكل جيد بالنسبة لفريق مانشستر سيتي، الذي قبع في إحدى جولات الدوري الإنجليزي في المركز 13 وصعد بطريقة صاروخية وهو حاليا في المركز الأول بفارق ثلاث نقاط عن الجار مانشستر يونايتد وخاصة بفارق سبع نقاط عن البطل ليفربول وبمباراة ناقصة.

من المفروض أن تجعل اللحاق به شبه مستحيل، خاصة إذا واصل انتصاراته واسترجاعه للاعبين آغويرو ودوبراين، ضمن خارطة لعب الكل يعرفها والكل يجهل طريقة تفكيكها، ما بين الكرة الشاملة التي تعتمد على الجماعية وبين الفرديات القادرة في أي لحظة وفي أصعب الظروف أن تنقذ الفريق من مخالب التعثر.

لكن ما ينتظر مانشستر سيتي من مباريات في ما تبقى من شهر فيفري الحالي هو الذي سيحدد مسار هذا الفريق، الذي ضيّع الموسم الماضي لقبه المحلي بطريقة غريبة ومنحه على طبق من ذهب لليفربول الذي صال وجال ورفع الفارق أحيانا عن أشبال غواديولا إلى ما فوق عشرين نقطة، ويبدو أنه مصمم على استرجاعه برغم نار شهر فيفري الذي سيبدأ بلهيبه بداية من مساء الأحد أمام ليفربول، في ملعب رفقاء محمد صلاح، في مباراة الحظ الأخير بالنسبة للريدز الذين يعلمون بأن خسارة مباراتهم أمام الرائد على أرضهم تعني التفكير مستقبلا، في ضمان مركز ضمن رباعي المقدمة والتركيز على رابطة أبطال أوربا فقط.

أما لقب الدوري فلن يكون الحلم به إلا بالفوز على رفقاء رياض محرز مساء الأحد، وبعد استراحة قصيرة أمام الفريق اللندني سوانسي في منافسة الكأس حيث من المفروض أن يلعبها كاملة رياض محرز.

ويواجه بعد ذلك مانشستر سيتي على أرضه فريق توتنهام يوم السبت القادم، في مباراة ستكون أيضا الحظ الأخير لتوتنهام الذي برغم تأخره في الترتيب العام حيث يتواجد في المركز السابع بفارق 14 نقطة عن الرائد، مازال أنصاره يحلمون باللقب في ظل النتائج المجنونة التي تحققها أندية المقدمة على غرار مانشستر يونايتد وليفربول وليستر سيتي، أو على الأقل التواجد مع رباعي المقدمة، ثم يسافر في الأسبوع الموالي إلى لندن لمواجهة الأرسنال في كلاسيكو ممتع وصعب، قبل مقارعة بوريسيا مونشن غلاد باخ في ألمانيا في مباراة ينتظرها الجزائريون بشغف لأنها ستعرف مواجهة رامي بن سبعيني لمواطنه رياض محرز، في مباراة لن تكون سهلة على مانشستر سيتي الذي سيلعب بعد ثلاثة أيام، مباراة أخرى نارية على أرضه أمام ويست هام المتألق والمرتقي للمركز الخامس على بعد نقطتين فقط عن مراكز رابطة أبطال أوربا، وهي أيضا مواجهة بطعم جزائري في وجود المهاجم سعيد بن رحمة الذي ضمن تواجده مع الخضر بعد أن جمع الآن قرابة الألف دقيقة لعب وفي مراكز متعددة في الوسط والهجوم في فريق يمر بأحسن فتراته وفي أقوى دوري في العالم.

ما يهم الجزائريون في هذا الشهر الناري والصعب بالنسبة لمانشستر سيتي هو أين سيكون رياض محرز، وكيف سيكون في سياسة التدوير الغريبة التي ينتهجها غوارديولا ولا أحد بإمكانه مساءلته عنها مادام في مقدمة الترتيب ومتأهل في الجبهات الأربع التي يلعب فيها، ومن المحتمل أن يحصل على الألقاب الممكنة ضمن فريق لا يتأثر بالغيابات النوعية بدليل توهجه منذ أن أصيب الدولي البلجيكي دوبراين حتى أن المتفرج والمناصر نسي هذا اللاعب الذي تحلم به كل أندية العالم القوية.

من الرائع أن يلعب نجم جزائري مع فريق صار نموذجا في النجاح من حيث التنظيم والنتائج والثروة البشرية، إذ أن كل لاعبيه دوليون في منتخبات بلادهم وأساسيون، ولا نظن بأن جمال بلماضي متخوف من نقص المنافسة لدى رياض محرز الذي يجمع دقائق لعب أكثر من غالبية لاعبي الخضر وتكفيه ليكون في القمة، فاللاعب له منافسات متعددة على جبهات مختلفة، وباستثناء مباراة ليفربول التي جرت في مانشستر في مرحلة الذهاب، وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، والتي غيّب فيها غوارديولا رياض محرز عن القائمة، فإن رياض بقي في حمّام المنافسة يساهم بطريقته الخاصة في انتصارات فريقه وفي مواضع ومناصب مختلفة، وهذا يكفي ليبقى رياض محرز قائدا للخضر على بعد أشهر من بداية تصفيات كأس العالم التي هي هدف جمال بلماضي ورياض محرز وكل الجزائريين.

ب‌.ع

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here