صافرات استهجان ضد النجم الجزائري رابح ماجر تفجر جدلا واسعا

25
صافرات استهجان ضد النجم الجزائري رابح ماجر تفجر جدلا واسعا
صافرات استهجان ضد النجم الجزائري رابح ماجر تفجر جدلا واسعا

أفريقيا برس – الجزائر. فجرت صافرات الاستهجان التي أطلقها الجمهور في ملعب نيلسون مانديلا بالجزائر، ضد الأسطورة الكروية رابح ماجر، خلال مقابلة لكأس أفريقيا للمحليين، جدلا واسعا على مواقع التواصل، بين مستهجن بشدة لهذا السلوك وبين متفهم له على اعتبار أن اللاعب والمدرب تورط في قضايا فساد مع السلطة السابقة.

ما إن أظهر مخرج المباراة التي جرت أمس، بين الجزائر وإثيوبيا برسم دور المجموعات لمنافسات “شان 2023′′، صورة رابح ماجر على الشاشة العملاقة للملعب، حتى انطلقت الصافرات بقوة، وهو أمر قابله اللاعب الدولي السابق بانزعاج واضح من خلال ملامح وجهه غير المتفهمة لردة فعل بعض جماهير بلاده.

ويحضر ماجر كأس أفريقيا للمحليين، بدعوة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بوصفه واحدا من أساطير الكرة الأفريقية، لكن ذلك لم يشفع له في تلقي الصافرات للمرة الثانية بعد تلك التي شهدتها مباراة الافتتاح.

وأدى تكرار هذا السلوك، إلى هبة تضامن واسعة مع صاحب العقب الذهبي، حيث رصدت آلاف المنشورات على مواقع التواصل التي تستنكر الحادثة، مطالبة الجمهور بالتفريق بين ماجر المدرب الذي فشل في قيادة المنتخب، وبين ماجر اللاعب الذي أهدى للجزائر كأس أفريقيا سنة 1990 وكان من نجوم المنتخب في مونديال 1982 و1986، فضلا عن مسيرته اللافتة في فريق بورتو البرتغالي الذي حصل معه على كأس رابطة الأبطال الأوروبية.

وكتب حفيظ دراجي المعلق الشهير على صفحته يقول: “الجزائري رابح ماجر الإنسان واللاعب الدولي، رابح ماجر الأسطورة، يستحق منا كل الاحترام والتقدير، وليس التنمر والتصفير كما حدث اليوم..”، مضيفا: “على الأجيال الصاعدة الشغوفة بالكرة، والعاشقة لمنتخبها، والمحبة لوطنها، أن تحب بعضها البعض، وتتحلى بالأخلاق الحميدة، وتكبر على الافتخار بكل رموزها التي ساهمت في صنع مجد الجزائر في كل المجالات”.

من جهته، دافع الإعلامي قادة بن عمار على ماجر، قائلا إن “إخفاقه” كمدرب هنا أو هناك، تصريحاته السابقة واللاحقة، كل ما حدث له وما قد يحدث، لن يمس بتاريخ هذا الرجل كرويا، وبماضيه المشرّف في صناعة مجد الكرة الجزائرية بل والعربية والأفريقية وحتى العالمية!”. واعتبر أن “ما تعرض له اليوم في ملعب مانديلا لا يشرّف الجزائر التي يُعدّ وغيره واجهة كروية ورياضية لها بجدارة. فالشعوب تبحث عن رموز لها في كل المجالات ونحن نهين رموزنا بامتياز!”.

وظل رابح ماجر في السنوات الأخيرة بعد إقالته من تدريب المنتخب الجزائري، متواريا عن الأنظار بسبب الهجوم الشديد الذي تعرض له وأثّر على نفسيته كثيرا. لكنه حاول مؤخرا العودة للحديث عن تلك الفترة، معتبرا في تصريحات لقناة الهداف الجزاىرية، أنه كان ضحية حملات كانت تستهدفه لما كان على رأس العارضة الفنية للفريق الجزائري، وذلك لحرمانه، حسب قوله، من الوصول لكأس أفريقيا في القاهرة سنة 2019 والتتويج بها.

وجاء كلام ماجر عقب الإخفاق الذي واجهه خليفته على رأس المنتخب جمال بلماضي، مستغربا إزاحته من العارضة الفنية للمنتخب بعد الخسارة في مباراة ودية مع البرتغال، في وقت يترك المدرب الحالي رغم أنه فشل في اجتياز الدور الأول لكأس أفريقيا والتأهل لكأس العالم.

وذهب اللاعب إلى حد القول إنه صاحب الفضل في التتويج بكأس أفريقيا سنة 2019، قائلا: “بكل تواضع، أقول إن العمل الذي قمت به رفقة جمال مناد ومزيان إيغيل قبل الإقالة كان سببا في تتويج المنتخب بالكان، لقد قمنا طيلة 8 أشهر، بعمل ممتاز”. وتابع: “كان هدفي الفوز بأمم أفريقيا وهذا أزعج الكثير ممن كانوا يقودون الحملات ضدي لذلك عملوا على ألا أصل إلى القاهرة بكل الطرق وتم لهم ذلك فعلا”.

لكن الانتقادات التي واجهها ماجر، لم تكن بسبب الكرة فقط، فقد تورط الرجل في فضائح فساد خلال فترة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة الذي كان من بين مسانديه وسفراء حملاته الانتخابية في الخارج.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، أصدرت محكمة سيدي امحمد بالعاصمة الجزائرية، حكما بالسجن النافذ في حق ماجر، بعد إدانته في وقائع تتعلق بحصوله على عقود دعاية من المال العام لجريدة كان يملكها بطريقة غير قانونية.

وورد في قرار المحكمة تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و100 ألف دينار (700 دولار) غرامة مالية على رابح ماجر وشريكه المدعو “م إبراهيم”، مع إلزامها بتعويض الطرف المدني في القضية، وهي الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، بمبلغ 500 ألف دينار (3500 دولار).

وأدين ماجر وشريكه في هذه القضية، بتهمة التصريح الكاذب، بينما تمت تبرئتهما من جنح النصب والتزوير واستعمال المزور وانتحال الصفة. وسبق للمدير العام السابق للوكالة الوطنية للنشر والإشهار، العربي ونوغي، أن ذكر في تصريحات لجريدتي الخبر والوطن قبل سنتين، أن رابح ماجر استفاد من 30 مليار سنتيم ما يعادل 2 مليون دولار دون وجه حق لجريدة لم تكن حتى تطبع.

وبسبب هذه الوقائع، اعتبر البعض أن الجمهور على حق عندما يواجهه بالصافرات. وقال المحامي سعيد زاهي في هذا الشأن: “رسالة الجمهور الجزائري، أن من يرى نفسه نجما في اي رياضة او اي مجال اخر، عليه ان يكون قدوة للعامة في سلوكه ومسيرته لا ان يستغلها في الاستفادة من الريع وأكل اموال الشعب بكل الطرق”.

وكتب في نفس المعنى الحقوقي عبد الرحمن صالح تدوينة يقول فيها: “الجمهور صفر ضد الفساد، الجمهور صفر ضد ماجر قطعة الأرض في الصابلات، الجمهور صفر ضد ماجر صاحب جريدتين كانتا تغرفان من مال الاشهار بالملايير.. الجمهور صفر ضد مدير حملة العهدة الخامسة.. اتركوا الجمهور وشأنه، فوعيه السياسي أكبر من وعي معظم السياسيين”.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here