مصير مجهول لسليماني وبن طالب في الميركاتو الشتوي

18
مصير مجهول لسليماني وبن طالب في الميركاتو الشتوي
مصير مجهول لسليماني وبن طالب في الميركاتو الشتوي

افريقيا برسالجزائر. باستثناء عيسى ماندي المطلوب من فرق إيطالية على غرار الإنتير بعد أن ساءت علاقته مع ناديه بيتيس إشبيليا، فإن لاعبي التشكيلة الأساسية لمنتخب الجزائر التي فازت بكأس أمم إفريقيا في مصر تعيش الاستقرار، من مبولحي إلى بلايلي مرورا بلاعبي خط الوسط، ومن المستبعد أن نجد اسما من التشكيلة الأساسية معني بالتحويلات الشتوية بما في ذلك رياض محرز الذي يعاني بين الحين والآخر من فلسفة غوارديولا.

اللاعبان الجزائريان المعنيان بالميركاتو الشتوي أكثر من غيرهما هما إسلام سليماني لاعب ليستر سيتي الذي أمضى نصف موسم أبيض من دون لعب، وحتى مع رديف الفريق، لم يعد أساسيا وصار يقبع في الاحتياط وهي رسالة مباشرة من ناديه لأجل دفعه للرحيل في أقرب وقت إلى أي وجهة أراد المهم أن لا يبقى، إضافة إلى نبيل بن طالب الذي تشعبت خلافاته مع شالك الألماني وصار رحيله مسألة ضرورية له ولناديه ولو من دون ثمن بعد أن أخذ الخلاف بُعدا سياسيا واجتماعيا بعيدا عن المجال الكروي.

في آخر أخبار إسلام سليماني ظهر فريق مارسيليا أكثر اهتماما بخدمات المهاجم الجزائري في المدة الأخيرة، وهو الفريق الذي تابع الموسم الماضي ما قدمه إسلام مع موناكو، ولكن سن إسلام البالغ حاليا 32 سنة ونصف سنة هو الذي يخيف إدارة مارسيليا المتهمة من طرف أنصاره الشوفينيين بانتداب كبار السن، إلا أن فريق الجنوب الذي خرج من دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا صفر اليدين حيث ضيّع حتى المرتبة الثالثة المؤهلة لأوروبا ليغ، يريد تحقيق مركز ثالث على الأقل في الدوري الفرنسي لأجل التواجد مرة أخرى في رابطة أبطال أوربا، وإذا كان سليماني قد ضرب الموسم الماضي مثلا في الإرادة والتحدي عندما قدم موسما رائعا مع موناكو، فكان من أوائل مهاجمي التسجيل وصناعة الأهداف بالتمريرات الحاسمة، وحاول تكرار التحدي مع ليستر، ولكن فريق فاردي لم يعره أي اهتمام لأن الفريق يفوز ويحقق نتائج رائعة، وواضح بأن إسلام سليماني لو ضيع الميركاتو الشتوي الحالي، فإنه سيقبل الموسم القادم بتجربة خليجية في قطر أو المملكة العربية السعودية، على أمل أن لا يسقط اسمه من مفكرة جمال بلماضي، الذي يكنّ حبا خاصا لسليماني ويتمنى أن يحطم رقم التهديف الذي هو في حوزة عبد الحفيظ تاسفاوت المسجل منذ أكثر من ربع قرن، ويدرك إسلام سليماني أيضا بأن مكانته في الخضر مهدّدة بصفة نهائية إن عجز عن إيجاد فريق يمنحه فرصة اللعب باستمرار، والغريب أن موناكو الذي حقق الموسم الماضي نتائج رائعة، يتجرع هذا الموسم في غياب سليماني المرّ وهو يقبع في المراكز الأخيرة وصار يخسر مبارياته في الخارج وفي عقر الديار.

أما نبيل بن طالب فلن يجد مكانا أحسن من إنجلترا التي استقبلته في سن التاسعة عشرة هاربا من تهميش ليل الفرنسي، فوجد نفسه أساسيا مع نادي توتنهام إلى جانب هاري كين منذ خريف 2013، ولعب المونديال مع الخضر وكان مطمع منتخبي إنجلترا وفرنسا، ولكن مستقبل بن طالب صار غامضا بالرغم من أنه مازال في الخامسة والعشرين ربيعا، ومن المؤسف أن يكون نبيل بن طالب أحد نجوم الخضر في سنة 2014 الذين تأهلوا إلى الدور الثمن النهائي في مونديال البرازيل، ويغيب عن الخضر في سنة 2019 مع المنتخب الفائز بكأس أمم إفريقيا، بمعنى أن مسار بن طالب يسير في الاتجاه المعاكس.

على بعد أشهر قليلة من بداية تصفيات مونديال قطر 2022 لن يجد إسلام سليماني مثل زميله نبيل بن طالب فرصة مثل الميركاتو الشتوي للعودة للأضواء وحجز مكانهما مع تشكيلة الخضر بانتزاع تذكرة ولو في التشكيلة الموسعة، أما إذا فشلا في الحصول على مكانة في أي فريق فقد يكونا قد ضيّعا آخر الفرص، خاصة إسلام سليماني الذي بلغ سنا لا يسمح له بالحلم بلعب مونديال بعد قطر 2022 ولا أمم إفريقيا بعد “كان” الكامرون.

لا يتوقف جمال بلماضي عن ذكر إسلام سليماني وإمكانياته، كما كان صاحب السبق مؤخرا في الدفاع عن نبيل بن طالب في قضيته مع شالك ومع بعض الكلمات العنصرية التي تلقاها، ولكن الكرة الآن في قدميهما، فإما أن يضعاها في الشباك أو أن يبقيا في وضعية تسلل.
ب.ع

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here