“ملاسنات” بين مدوار وبهلول.. وعمارة يؤكد رحيله “مرتاح” البال

4
“ملاسنات” بين مدوار وبهلول.. وعمارة يؤكد رحيله “مرتاح” البال
“ملاسنات” بين مدوار وبهلول.. وعمارة يؤكد رحيله “مرتاح” البال

أفريقيا برس – الجزائر. صادق أعضاء الجمعية العامة للإتحاد الجزائري لكرة القدم، الخميس، على التقريرين المالي والأدبي للاتحاد الجزائري للكرة، وذلك خلال أشغال الجمعية العامة العادية المنعقدة بمقر المدرسة العليا للفندقة في عين البنيان، والتي جرت وسط أجواء “مشحونة” بين بعض الأطراف المؤيدة للرئيس المتنحي شرف الدين عمارة، وأخرى معارضة لاستقالته، وآخرين يطمحون الوصول إلى كرسي الرئاسة في مبنى “دالي إبراهيم”..

علما أن المصادقة على التقريرين المالي والأدبي جرت وسط تسجيل عجز مالي وصل 132 مليار سنتيم، في التقرير المالي الخاض بالعام المنقضي 2021، حسبما تم تداوله في الوسط الإعلاميفي الآونة الأخيرة، علما أن أشغال الجمعية العامة عرفت حضور 85 عضوا، وغاب 12 عضوا من اللجنة العامة التي تواجد فيها رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم شرف الدين عمارة، وذلك حسبما أكده الأمين العام للاتحاد الجزائري منير دبيشي، علما أنه يتوجب حضور 79 عضوا من الجمعية العامة، والنصاب القانوني الذي يصل إلى 93 عضوا.

ولعل المتتبعين لأشغال الجمعية العامة وقفوا على “الملاسنات” التي حدثت بين عمار بهلول ورئيس الرابطة الوطنية المحترفة عبد الكريم مدوار، التي تجاوزت المعقول ووصلت إلى حد الاشتباك بألفاظ “بذيئة” لا تليق بسمعة رجلين مسيرين في الكرة الجزائرية التي صارت في الحاجة إلى عقلاء يقودونها إلى برّ الأمان وبالخصوص في الظرف الحالي بدلا من التشاحن.

ملامح “الغضب” كانت بادية على وجهه منذ وصوله

عمارة يتهم بعض الأطراف بـ”الخيانة”..

لم يتقبل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم المستقيل، شرف الدين عمارة، مغادرته لمبنى “دالي إبراهيم” رغم أن ذلك كان بمحض إرادته، بعدما سارع إلى اتخاذ القرار غداة إقصاء المنتخب الوطني من التأهل إلى كأس العالم 2022 التي ستجري في قطر شهر نوفمبر المقبل، حيث ظهر ذلك جليا على ملامح الرجل فور وصوله المدرسة العليا للفندقة في عين البنيان، حيث عقدت الجمعية العامة العادية، الخميس، حيث كان عمارة ومنذ أن وطئت قدماه مقر انعقاد الجمعية العامة، يتحرك في كل الاتجاهات وملامح الغضب بادية على وجهه ولم يستطع إخفاءها رغم قيامه بـ”استراق” بعض الابتسامات للترحيب بالحاضرين وتحيتهم رغم معارضة العديد له وعدم الاقتناع بـ14 شهرا التي قضاها رئيسا للاتحاد الجزائري لكرة القدم.

غير أن شريف الدين عمارة لم يتمالك أعصابه، حيث ظهر ذلك خلال مهاجمته أحد الصحفيين الذي كان مكلفا بتغطية الجمعية العامة، وسط الحضور ناعتا إياه بـ”الواطي” وسط زملاء المهنة، غير أن الصحفي الذي لم يتحمّل خرجة عمارة التزم الصمت وحاول عدم الاكتراث بما قاله له، وكان قبلها عمارة قد رفض مصافحة عضو المكتب الفدرالي السابق عمار بهلول رغم قيام الأخير لتحيته وسط دهشة كل الحاضرين الذين باقوا صامتين لخرجة الرئيس السابق لـ”الفاف”.

يحدث هذا في الوقت الذي كشف فيه رئيس الاتحاد الجزائري للكرة السابق، عن تعرضه للخيانة من قبل بعض الأشخاص الذين كانوا يشتغلون معه خلال عهدته، دون الخوض في تفاصيل الموضوع مفضلا ترك ذلك للأيام التي ستنصفه وستكشف ما دبر ضده على حد قوله، مكتفيا بالقول إنه دافع عن كل العاملين معه دون هوادة، قبل أن يضيف عمارة في تصريحاته “لم أخن أحدا.. ضميري مرتاح وأترك الحكم لكل الذين يعرفونني والذين لا يعرفونني”.

يشار أن شرف الدين عمارة، كان قدم استقالته الرسمية، الخميس، بشكل رسمي على هامش انعقاد الجمعية العامة العادية، إلى جانب ستة أضاء من المكتب الفيديرالي، وذلك عقب مصادقة أعضاء الجمعية العامة لـ “الفاف” بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي، ليتم بعدها موافقة أعضاء الجمعية العامة على إستقالة شرف الدين عمارة من منصبه، وبعدها جاء تعيين رئيس الرابطة الوطنية للهواة، علي مالك، على رأس لجنة الترشيحات، بهدف التحضير لعقد الجمعية العامة الانتخابية لتجديد المكتب الفدرالي، المقرر يوم 7 جويلية الداخل، حيث تضم اللجنة أربعة أعضاء من رؤساء الرابطات، كما تم تعيين رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية أيضا جمال قاسحي على رأس لجنة الطعون.

دعا وزير الشباب والرياضة إلى التدخل قبل فوات الأوان

زرواطي يعتبر الأمين العام لـ”الفاف” امتدادا لـ”العصابة”

شهدت الجمعية العامة العادية التي جرت، الخميس، بمركز الفندقة والإطعام أجواء “مشحونة” بين عديد الأطراف وصلت إلى حد التشابك بالأيدي لولا تدخل أعوان الأمن وبعض العقلاء، ولعل ما حدث بين رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي والأمين العام للاتحاد الجزائري للكرة منير دبيشي، كان الأبرز وصنع الحدث، وذلك بسبب اتهام رئيس الساورة دبيشي بالظلم حيث قال له زرواطي بصريح العبارة “أنت إنسان ظالم ولا تخف سيأتي يومك”، قبل أن يرد عليه دبيشي بالقول “أنت مسؤول على هذا الكلام وستندم”.

يشار أن رئيس شبيبة الساورة، كان قد دعا الأربعاء، أي عشية عقد الجمعية العامة، إلى ضرورة معاقبة شرف الدين عمارة، والتحقيق في قضية استقالاته من “الفاف” قبل شهرين، واستمراره في التسيير إلى غاية شهر جوان رغم أنه قرر المغادرة في أفريل الفارط، وهي التصريحات التي كلفت زرواطي المنع من المشاركة في أشغال الجمعية العامة، بسبب العقوبة المفروضة عليه من قبل لجنة الانضباط أيضا، داعيا في الوقت ذاته وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق إلى التدخل قبل فوات الأوان، ومن ثم إقالة الأمين العام للاتحاد الجزائري لكرة القدم منير دبيشي، واصفا الأخير بأنه امتداد للأشخاص السابقين الذين كانوا يسيرون “الفاف” في وقت سابق، وذلك على هامش الندوة الصحفية التي عقدها في بهو المركز.

قال إنه رفض المشاركة في “المهزلة”.. عمار بهلول:

“استقالة عمارة غير قانونية.. والشفافية لن تتحقق إلا برحيل الجيل الحالي”

أكد عضو المكتب الفدرالي السابق، عامر بهلول، أن الشفافية لن تتحقق في أشغال الجمعية العامة والتصويت على التقريرين المالي والأدبي، إلا في رحيل الجيل الحالي الذي يتحكم في زمام “الفاف” منذ أمد طويل، مؤكدا أن فترة الرئيس شرف الدين عمارة كان “سلبية” على طول الخط قبل أن يؤكد أن الإخفاق كان عنوامها الأول والأخير، قبل أن يؤكد أنه صوت بـ”لا” على التقريرين المالي والأدبي، ملمحا أن التصويت بـ”نعم” على ذلك يؤكد قبوله المشاركة في “مهزلة” و”كارثة” بالنظر إلى كل الاضطرابات التي حدثت داخل “الفاف”، فضلا عن غياب النتائج الإيجابية بسبب القارارات الفردية المتخذة من قبل البعض، قبل أن يؤكد أن خيبة الإخفاق في التأهل إلى كاس العالم تعد بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وكشفت المستور.

كما اعتبر بهلول أن أشغال الجمعية العامة المنعقدة الخميس جاءت في ظروف غير عادية، ومصيرها سيتحدد في قادم الأيام بالنظر إلى بعض الأمور الإدارية، ولعل أبرزها مصير الرئيس شرف الدين عمارة “المستقيل” خلال أشغال الجمعية العامة وهي النقطة التي وصفها بهلول بـ”غير القانونية”، كما أوضح رئيس رابطة عنابة أن المصادقة على محضر الجمعية السابقة والتقييم الأدبي والمالي وتقدير الميزانية لعام 2021 يعد أبرز النقاط التي يتوجب السير عليها قبل اتخاذ الرئيس المستقيل قرار التنحي.

الجمعية العامة الانتخابية ستجري في موعدها يوم 7 جويلية

الكشف عن شروط الترشح لخلافة عمارة.. ولا تسقيف لسن المترشحين

أكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ، على موقعه الالكتروني إجراء الجمعية العامة الانتخابية للفاف، التي سيتم على إثرها انتخاب الرئيس الجديد لمبنى دالي براهيم وأعضاء مكتبه الفيدرالي الـ12، في موعدها، يوم 7 جويلية.

كما كشفت الفاف في ذات البيان عن الإجراءات والتواريخ المتعلقة بإيداع ملف الترشيحات لدى لجنة الانتخابات التي يرأسها رئيس الرابطة الوطنية للهواة، علي مالك، وعن موعد دراستها والإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين المقبولين الذين يستوفون شروط الترشح، وهذا بعد دراسة جميع وثائق ملفاتهم.

وشرعت لجنة الانتخابات في استقبال ملفات المترشحين الراغبين في رئاسة الاتحادية مع أعضاء مكتبهم الفديرالي، بداية من يوم ، وستتواصل العملية إلى غاية 26 جوان في الساعة الثامنة مساءا كحد أقصى. فيما ستدرس الملفات في 27 جوان وستقوم بنشر لائحة الملفات المقبولة في نفس اليوم ابتداء من الساعة الحادية عشرة مساءا. ومنحت لجنة الانتخابات يومي 28و29 لتقديم الطعون بالنسبة للأشخاص الذين رفضت ملفاتهم، على أن يتم دراسة الطعون والإعلان عن النتائج والقائمة النهائية للمترشحين في نفس اليوم 30 جوان.

من جهة ثانية، نشرت الاتحادية الجزائرية للعبة قائمة الشروط التي ينبغي على المترشحين التوفر عليها حتى تقبل ملفاتهم لدخول سباق الجمعية العامة الانتخابية للفاف، ولعل أهم ملاحظة يمكن تقديمها من جملة الشروط التي وضعت على موقع الفاف، هو غياب شرط تسقيف الحد الأقصى لعمر المترشحين ما دون الـ70 سنة، وبالتالي لن يمنع هذا الشرط أي شخص مسن من التقدم لرئاسة الاتحاد في مكان الرئيس المستقبل شرف الدين عمارة، هذا الأخير انسحب من مهامه بعد انقضاء السنة الأولى من عهدته الأولمبية التي من المفروض أن تدوم لأربع سنوات.

شجارات وخلافات ومستوى متدن

الجمعية العامة للفاف أكدت ضرورة “يروحو قاع”

بصمت الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي جرت يوم الخميس، على أن الكرة الجزائرية مريضة إلى حد الإنعاش، برجالها، سواء الحاكمين أو المعارضين لهم، حيث بينت كل التدخلات، على أنهم جميعا لا همّ لهم سوى مصالحهم الخاصة من دون مصلحة الكرة الجزائرية التي تعرف انهيارا في جميع المستويات، ولولا المتمدرسين في أوروبا من المدرب الوطني ومدرب المحليين إلى بعض كوادر المنتخب الجزائري، لما كان للكرة الجزائرية أي صدى في القارة السمراء ولا نقول في العالم.

أعضاء يريدون جرّ الجزائر إلى الفيفا التي لم تلتفت لملف تظلمهم أو للمحاكم الدولية من أجل دعوة حضور لم تصلهم من الرئيس المستقيل، ورئيس يعلم بأنه راحل ولا يوجه الدعوة لمنتقديه، وأكثر من ذلك فإن بعض الوجوه التي تزعم معارضتها للرئيس السابق تقدّم نفسها كبديل، هي أيضا من أسباب الأزمة، ولولا وجود منتخب جزائري يواجه منتخبات العالم وأحيانا يتألق أمامها ويرفع الرأس، لوجه الجزائريون دعاء يرجون فيه انقراض هذه الاتحادية برجالاتها.

التشكيلة الحالية والتي سبقتها للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تجعل من يتابعها يتمنى لو يتم الاستغناء عنها نهائيا فوجودها مثل عدمه، بل إن عدم وجودها سيوفر المال الذي اتضح بأن قرابة مليار منه ذهب في منح عيد الأضحى المبارك ولا نعلم إن كانت قد ذهبت لشراء خروف العيد أو اللباس أو الكعك، دون الحديث عن السفريات في مكتب، رئيسه كان يُمنع عنه حتى امتطاء حافلة المنتخب الجزائري، ومع ذلك وجد القدرة على أن يصرف على الاتحادية عشرات الملايير في سيارة فاخرة ومكتب فاتن وأمور أخرى.

هناك إصلاحات كثيرة طالت مختلف القطاعات في الجزائر، وكان بعضها عبارة عن بتر كامل للذين عشّشوا على مدار سنوات في نفس القطاع حتى ظن البعض بأنها ملك لهم، وهناك وجوه في الاتحاد الجزائري، صار مجرد مصادفتها يصيب المشاهد بالاكتئاب، وعند سماعها نراها تتحدث عن كل شيء إلا عن كرة القدم، ونشك أصلا إن كانت تعرف قواعد التسلل أو حتى طول الملعب ووزن الكرة.

الجزائريون يتنفسون كرة القدم، فهم لا يحفظون أسماء الوزراء ويحفظون عن ظهر قلب كل أسماء اللاعبين وألقابهم، ولا يكادون يشعرون بالغبطة إلا عندما يكون حال منتخب بلادهم أو أنديتهم جيدة، ويهمهم أن تنجز بلادهم الملاعب أكثر من قاعات ومسابح ومضامير بقية الرياضات، ولا يشجعون الزيادة في رواتب الأطباء والمهندسين والمعلمين، ولا يهمهم إن أنفقت البلاد نصف مالها على لاعبي الكرة، ولم يعد هناك مجال لمزيد من الوقت الضائع في هذه الحلقة المفرغة، فقد حان الوقت لمنح الكرة لمن يقدر على تسييرها إداريا وفنيا وبأفكار جديدة تحت قيادة رجال أكفاء يفتخر بهم هذا الشعب العاشق للعبة التي حققت دائما ما عجزت عن تحقيقه بقية القطاعات.

واقع الكرة الجزائرية لا يتغير بتغيّر الرجال

أعضاء الجمعية العامة للفاف “يبايعون” روراوة قبل الأوان

تحصل، الخميس، رئيس الفاف السابق والمرتقب عودته من جديد، على ” شبه مبايعة” من طرف أغلبية أعضاء الجمعية العامة للفاف، الذين تهافتوا نحوه من أجل معانقته وإعلان ولائهم له.

وكان محمد روراوة، نجم فوق العادة، خلال أشغال الجمعية العامة العادية للاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”، المنعقدة الخميس، بمركز الفندقة بعين البنيان، والتي صادقت بالأغلبية، مثلما جرت عليه العادة، على الحصيلة الأدبية والمالية للرئيس السابق شرف الدين عمارة دون أي معارضة تذكر، رغم ما سبق ذلك من جدل حول الميزانية المالية الضخمة التي صرفت السنة الماضية.

وبالموازاة مع المهازل التي ميزت أشغال الجمعية العامة والمشادات الكلامية التي حدثت، تلقى رورواة مباركة أغلبية الذين حضروا الجمعية العامة، الذين طالبوه بالعودة من جديد إلى رئاسة الفاف، وإنقاذ كرة القدم الجزائرية التي تتجه نحو الهاوية، حسب ما علمته الشروق.

ورغم أن روراوة، وكعادته، لم يكشف عن أوراقه ولم يعلن صراحة نيته في الترشح لعهدة أخرى على رأس الهيئة الكروية التي يعرفها مثل بيته، من خلال ترؤسها لأكثر من عهدة، إلا أن عديد المعطيات تشير أن الرجل هو المرشح الأول للعودة إلى دواليب الحكم في الفاف وخلافة شرف الدين عمارة.

إلى ذلك، أكد مصدر موثوق حضر الجمعية العامة بأن “الحاج” روراوة بدأ فعليا حملته الانتخابية، وهو بصدد العمل في الخفاء، وهذا عن طريق تكليف بعض رجالاته لتعبيد الطريق له قبل الإعلان رسميا عن ترشحه لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

في ذات السياق، كل الذين حضروا الخميس الجمعية العامة للفاف، أدركوا وأجمعوا أن روراوة سيكون الرئيس القديم ـ الجديد للفاف إلا إذا حدث طارئ قبل موعد الجمعية العامة الانتخابية المقررة في 7 جويلية القادم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here