هذه أبرز رهانات بلماضي في مباراتي زيمبابوي

13
هذه أبرز رهانات بلماضي في مباراتي زيمبابوي
هذه أبرز رهانات بلماضي في مباراتي زيمبابوي

افريقيا برسالجزائر. إذا كانت الجماهير الجزائرية تترقب بشغف كبير عودة المنتخب الوطني إلى أجواء المواعيد الرسمية، وهذا من بوابة مباراتي زيمبابوي لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات “كان 2022″، فإن المدرب جمال بلماضي يراهن كثيرا على هذه الاختبارين من أجل مواصلة تحقيق أهداف متنوعة ومتداخلة، وهذا وفق طموحاته المستقبلية ونظرته الاستشرافية المبنية أساسا على حضور نوعي في النسخة القادمة من “الكان” لغرض الدفاع عن التاج القاري، ناهيك جعل عداد النتائج الإيجابية مفتوحا تحسبا لرهانات تصفيات مونديال 2022 بقطر.

ستكون العناصر الوطنية بقيادة المدرب جمال بلماضي أمام تحديات جديدة بمناسبة العودة إلى أجواء المواعيد الرسمية من بوابة تصفيات “كان 2022″، حيث سيكون التركيز منصبا على الظفر بنقاط مباراة الذهاب أمام منتخب زيمبابوي يوم 12 نوفمبر، قبل أن يتم الرهان على تكرار ذات السيناريو في مباراة العودة المرتقبة بعد 4 أيام من موعد الذهاب في هراري، وهذا في سيناريو يعيد إلى الأذهان المواجهة التي جمعت المنتخبين منذ 31 سنة كاملة، حين عاد زملاء ماجر بفوز مكنهم من تعبيد الطريق لحساب تصفيات مونديال روما آنذاك، ما سمح لهم بالوصول إلى الدور الحاسم الذي خسروه أمام مصر بطريقة يتذكرها الكثير. والواضح أن بلماضي يعول على اصطياد عدة عصافير بحجر واحدة خلال اللقاءين المرتقبين، فعلاوة على ضرورة الظفر بالنقاط الست أمام منافس يرفض أن يكون فريسة سهلة في يد “الخضر”، فإن محاربي الصحراء يطمحون من خلال هذين الموعدين إلى مواصلة الحفاظ على النتائج الإيجابية المحققة منذ عامين متتاليين، حيث يسير زملاء محرز نحو بلوغ 22 فوزا دون خسارة في حال تجاوز عقبتي زيمبابوي بنجاح، وهو الأمر الذي يجعل العناصر الوطنية أمام فرصة مهمة للعودة بقوة إلى أجواء المنافسة، تزامنا مع التألق المميز في وديتي نيجيريا والمكسيك.

ويجمع الكثير من المتتبعين بأن الناخب الوطني جمال بلماضي سيبقى وفيا لصرامته وانضباطه، ناهيك عن أهدافه البراغماتية المبنية أساسا على تحقيق نتائج إيجابية تقنع الجماهير الكروية من الناحية الفنية والاستعراضية، وهو الأمر الذي سيجعل الرهان منصبا على ضبط التشكيلة الأساسية القادرة على التكيف مع طموحات وتحديات “الخضر”، خاصة بعدما أخذ بلماضي نظرة وافية عن المردود الفني والجماعي لكتيبة “الخضر”، وهذا عقب وديتي نيجيريا والمكسيك، بدليل أنه صرف النظر عن خدمات بعض الأسماء لأسباب فنية وأخرى بداعي الإصابة، إضافة إلى استعادة عديد العناصر المعول عليها، وفي مقدمة ذلك المدافع بلعمري الذي سجل بداية موفقة في تجربته الاحترافية في الدوري الفرنسي مع نادي ليون، وهو الذي ترك فراغا واضحا في الجهة الخلفية خلال ودية المكسيك على الخصوص، كما أن استعادة خدمات آدم وناس ستثري خيارات الناخب الوطني، خاصة في ظل تألقه اللافت مع نادي كالياري الايطالي، في الوقت الذي تدعم الخضر بمهاجم خطف الأضواء خلال السنوات الأخيرة، ويتعلق الأمر بكريم عريبي الذي سبق له أن تألق مع النجم الساحلي في الدوري التونسي ومنافسة رابطة أبطال إفريقيا، ما يجعل الفرصة مواتية لهذا الأخير من أجل صنع التميز، خاصة في ظل السياسة المتبعة من طرف الناخب الوطني المبنية أساسا على منح الفرصة للعناصر الجاهزة والقادرة على منح الإضافة. يحدث هذا في الوقت الذي قد تتأخر عودة بلايلي ولو مؤقتا، موازاة مع تسوية وضعيته عقب التعاقد مع نادي قطر القطري، ما يجعله ينهي مسلسلا خلف الكثير من الجدل في الأسابيع الماضية، وحرمت ابن وهران من التواجد في التربصات والديات السابقة لـ”الخضر”.

والواضح أن العناصر الوطنية ستدخل مواجهتي زيمباوي من موقع قوي، بناء على المسيرة المحققة منذ تولي بلماضي زمام “الخضر”، إلا أن التحلي بالواقعية أصبح أكثر من ضرورة، خاصة وأن الأمر يتعلق بمباريات رسمية في القارة السمراء، وفي أجواء استثنائية بفعل وباء كورونا الذي سيحرم الجماهير من التواجد في المدرجات، ما يجعل اللاعبين أمام حتمية بذل جهود إضافية من الناحية الفنية والبدنية وحتى النفسية للتكيف مع الأهداف الحقيقية التي يراهن عليها الناخب الوطني.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here