هذه أكبر مكاسب المنتخب المحلي في مونديال العرب

هذه أكبر مكاسب المنتخب المحلي في مونديال العرب
هذه أكبر مكاسب المنتخب المحلي في مونديال العرب

أفريقيا برس – الجزائر. حقق المنتخب الوطني المحلي مكاسب هامة في مونديال العرب الجاري في قطر، وبعيدا عن نتيجة مباراة سهرة الأربعاء، أمام “العنابي”، لحساب الدور نصف النهائي، فإن تشكيلة المدرب مجيد بوقرة برهنت على صحة إمكاناتها وكشفت على قدرتها في تحدي جميع الصعاب والمراهنة على تجسيد مختلف الطموحات الكروية، في ظل البروز اللافت لمواهب شابة تراهن على مسار احترافي مميز إضافة إلى عودة أسماء أخرى إلى الواجهة، حيث عرفت كيف تكسب ثقة المدرب بوقرة، وتراهن في الوقت نفسه على ضمان تواجدها في نهائيات “كان 2022” بالكاميرون.

يجمع الكثير من المتتبعين على وصف مسيرة المنتخب الوطني في منافسة كأس العرب بالمميزة، وهذا انطلاقا من عدة معطيات ومكاسب فنية بالأساس، حيث عرف الطاقم الفني بقيادة بوقرة كيف يشكل منتخبا في فترة وجيزة، عرف من خلاله كيف يخوض هذه المنافسة من موقع قوة، ورغم التغييرات الكثيرة التي عرفها التعداد، بسبب احتراف بعض الأسماء في أوروبا، والاستنجاد بعناصر أخرى، إلا أن المنتخب الوطني المحلي كان في مستوى تطلعات الجماهير الجزائرية، بدليل المسيرة المحققة منذ البداية، وكسبه رهان اختيارات هامة أمام منتخبات قوية، في ثورة المنتخب المصري في قمة المجموعة الرابعة، أو أمام المنتخب المغربي لحساب الدور ربع النهائي، كما اعتبر الكثير بان مونديال العرب يعد بمثابة فترة تحضيرية هامة للعناصر الوطنية قبل أيام قليلة عن انطلاق العرس القاري في الكاميرون، وهو المر الذي منح فرصة مهمة للناخب الوطني جمال بلماضي بغية الوقوف على مختلف الأسماء التي اعتمد عليها مجيد بوقرة، وبالمرة إمكانية توجيه الدعوة لعدة أسماء خطفت الأضواء في الملاعب القطرية، وفي مقدمة ذلك ياسين براهيمي الذي منح إضافة نوعية لزملائه، ما جعله يبصم على مشاركة قارية جديدة مع محاربي الصحراء، في انتظار أن تتوسع القائمة بعناصر أخرى ينتظر أن يضعها بلماضي في دائرة اهتمامه.

وقد وقف الجمهور الجزائري لحد الآن على عدة عناصر شابة عرفت كيف تكسب الثقة وتبرهن فوق الميدان، على غرار محمد الأمين توقاي (21 سنة) الذي عرف كيف يخلف زميله بلعمري بنجاح، والأكثر من ذلك فقد إبان عن شخصية كبيرة وبرودة أعصاب نادرة، حيث اتضح ذلك من خلال تحصين الجهة الخلفية، مثلما وقف عليه الكثير حين نفذ ركلة الترجيح الأخيرة في مباراة المغرب، وعرف من خلالها كيف يحسم التأهل بنجاح، والكلام ينطبق على عناصر محلية شابة أخرى مرشحة للذهاب بعيدا في مشوارها الكروي، على غرار الطيب مزياني الذي منح إضافة نوعية للهجوم رفقة دراوي وشتي ومريزاق وبن عيادة وغيرها من الأسماء، في الوقت الذي كانت هذه المنافسة فرصة لعودة عدة لاعبين إلى الواجهة، في صورة ياسين براهيمي الذي استغل الفرصة لبعث رسائل ميدانية للمدرب جمال بلماضي، مثلما كانت الفرصة مواتية للاعب الوسط بن دبكة الذي كان أحد الأوراق الرابحة في دورة قطر، وهو الذي قدم دورا فعالا في منطقة حساسة مثل خط الوسط، في الوقت الذي برهن يوسف بلايلي مجددا على أنه أحد الأوراق الرابحة في تشكيلة بوقرة مثلما كان وسيكون أحد الخيارات الهامة للمدرب جمال بلماضي، وهو الذي ينوع بين قوة المراوغة والتوغل والكرات الثابتة. وفي السياق ذاته، فقد كانت هذه المنافسة بمثابة اختبار لعدة أسماء ملزمة بمراجعة أوراقها، سواء بسبب ارتكابها أخطاء فادحة أو عدم تحليها بالفعالية اللازمة، وفي مقدمة ذلك بغداد بونجاح الذي يعد أحد الأوراق الرابحة في المنتخب الأول، ما يجعل نسخة قطر فرصة للوقوف مع الذات قبل نهائيات “الكان”.

وخلص الكثير من المتابعين بأن المنتخب الوطني المحلي أبان مجددا على الصورة الايجابية للكرة الجزائرية وقدرتها في الذهاب بعيدا إذا حظيت بالعناية من طرف جميع الجهات الفاعلة، وهو الأمر الذي يعيد إلى الواجهة صورا مشرفة رغم أنها نادرة، كان وراءها المنتخب المحلي أو الأولمبي وبدرجة أقل منتخب الأواسط، وهو الأمر الذي يجعل الكرة في مرمى الأندية الجزائرية بغية الحرص على تفعيل سياسة التكوين، مع ضرورة تخلي المسيرين عن الظواهر السلبية، في ظل طغين الانتدابات بالملايير وفي النهاية يقابل ذلك بمردود باهت فوق الميدان، ما يعني آليا بان الاعتناء بالمواهب الكروية هو السلاح الأساسي لتصدير اللاعبين نحو مختلف البطولات الأوروبية والعربية، على غرار ما تقوم به عدة أندية، في مقدمتها نادي بارادو ووفاق سطيف على الخصوص.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here