هذه قصة الرياضيين الجزائريين مع التطبيع

11
هذه قصة الرياضيين الجزائريين مع التطبيع
هذه قصة الرياضيين الجزائريين مع التطبيع

افريقيا برسالجزائر. جاءت حادثة سفر الجزائري هشام بوداوي، مع فريقه نيس الفرنسي إلى الكيان الصهيوني، عكس المواقف المشرفة التي رفض فيها عدة رياضيين التنقل إلى الاراضي المحتلة أو مواجهة رياضيين إسرائليين. رفض الدوليان الجزائريان رفيق حليش وياسين براهيمي التنقل إلى الكيان الصهيوني لمواجهة فرق محلية بمناسبة منافسات أوروبية.

وبخلاف ما قام به بوداوي، امتنع مدافع الخضر رفيق حليش عام 2012 عن مرافقة فريقه الأسبق أكاديميكا كويمبرا البرتغالي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، لمواجهة فريق هابوعيل تل أبيب في بطولة الدوري الأوروبي، مُدعيا الإصابة وذلك تجنبا للتطبيع.

ورفض بدوره ياسين ابراهيمي في 2015 التنقل لمواجهة ماكابي تل أبيب من الكيان الصهيوني، وهذا لحساب منافسة دوري أوروبا لكرة القدم. ورفض حينها صانع ألعاب فريق بورتو البرتغالي ياسين براهيمي مرافقة بعثة فريقه، التي وصلت إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، أين لقي موقفه تقديرا واسعا من الجزائريين.

بالمقابل تعرّض الدولي الجزائري لانتقادات لاذعة في الصحف البرتغالية، التي اتهمته بافتعال الإصابة من أجل تفادي السفر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكنه نجح في الخروج من المأزق بعدما تحجج بعدم شفائه من الإصابة.

يزخر تاريخ الرياضيين الجزائريين بعدة مواقف رفضوا فيها بشدة مواجهة منافسين من الكيان الصهيوني. ويحوز الجيدو الجزائري الأسبقية التاريخية في مقاطعة التطبيع مع المنافسين من الكيان الصهيوني، والتي تتجلى من خلال مواقف كثيرة.

وتعود أول حادثة إلى عام 1991 عندما رفض بطل إفريقيا في الجيدو مزيان دحماني، مواجهة رياضيين من الكيان الصهيوني وهذا في مناسبتين بإسبانيا، أولاهما في بطولة العالم ثم في الألعاب الأولمبية 1992.

بدورها رفضت المصارعة الجزائرية أمينة بلقاضي في وزن 63 كلغ، مواجهة منافسة من الكيان الصهيوني في البطولة الدولية، التي أقيمت في مدينة أغادير بالمملكة المغربية في 2018 .

كما رفض المصارع فتحي نورين في وزن 73 كلغ، نزال خصمه الصهيوني في بطولة العالم باليابان 2019. وفي عام 2011 انسحبت المصارعة الجزائرية مريم بن موسى من بطولة العالم التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما، بعد أن أوقعتها القرعة مع مصارعة من الاحتلال الإسرائيلي.

وعكس المواقف المشرفة للمصارعين السابقين، خالفت جازية حداد القاعدة، بقبولها مواجهة منافستها من الإحتلال الإسرائيلي في 2015 بمناسبة بطولة “آيبيك” غراند سلام، في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي أثار موجة انتقاد واسعة في الجزائر.

وكان المنتخب الجزائري لكرة القدم الخاصة بالصم وثقيلي السمع آمال، قد قاطع مواجهة منتخب الكيان الصهيوني في بطولة العالم التي أقيمت في نوفمبر 2019 بسويسرا. وانسحب حينها الفريق الجزائري ولم يحضر اللقاء، ولم تكترث تشكيلته للهزيمة التي منحت لمنافسه بنتيجة 5 لـ 0.

وسار التيكواندو على خط الرافضين للتطبيع الرياضي، بعدما امتنع زكريا شنوف في عام 2011 مواجهة منافس من الاحتلال الإسرائيلي وقررالانسحاب من البطولة العالمية من دورها الأول.

وعلى عكس الرياضيين أخطأ رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية السابق مصطفى بيراف ووقع في المحظور في مخالفة الموقف الجزائري الأمر الذي أنهى مسيرته على رأس الهيئة الرياضية.

وكان الرئيس السابق للجنة الأولمبية مصطفى بيراف، قد وقف مستعدا لنشيد الكيان الصهيوني بمناسبة منافسات الجيدو بفرنسا مطلع فيفري من هذا العام. وأظهر المقطع الذي نقلته وسائل إعلام يظهر بيراف وهو يقف وسط ممثلي اللجان الأولمبية عبر العالم خلال تكريم المصارع الإسرائيلي ورفع علم الكيان الصهيوني.

وفي ذات السياق أطلقت اللجنة الدولية الأولمبية تهديدات ضد الجزائر بحرمان رياضييها من المشاركة في أي منافسة رياضية قادمة، بدعوى رفض مواجهة نظرائهم الإسرائيليين في حال التقائهم في أولمبياد لندن 2012.

ونقلت تقارير صحفية دولية وقتها أن المسؤولين في اللجنة الدولية الأولمبية تلقوا تقارير عن حالات رفض الرياضيين الجزائريين مواجهة الإسرائيليين سابقا بحجج لم تقنعهم.

ومع تنامي هرولة عدة دول عربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، نجد الرياضيين الجزائريين في واجهة المقاطعة لأن هناك قانونا عرفيا غير مكتوب مفاده “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here