أفريقيا برس – الجزائر. هذه تفاصيل مباراة بوركينا فاسو والاتحاد البوركينابي هو المسؤول الأول
يتساءل الجزائريون عن مصير مباريات “الخضر” في تصفيات كأس العالم 2022، على اعتبار أن مبارياتهم الثلاث خارج الجزائر في المجموعة الأولى ستجرى في المغرب، في وقت قطعت فيه الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، والذي أرجعه وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أن “الجزائر ترفض منطق الأمر الواقع والسياسات أحادية الجانب، ورفضها الإبقاء على وضع غير اعتيادي في المنطقة”.
وجاء المنتخب الوطني في المجموعة الأولى في تصفيات كأس العالم 2022 عن قارة إفريقيا، إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي، وبما أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حظر إجراء المباريات على عديد الملاعب في القارة السمراء لعدم استيفائها لشروط الفيفا، ومن بينها ملاعب المنتخبات الثلاثة المتواجدة مع الجزائر، اختارت بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي اللعب في المغرب، ويواجه أشبال بلماضي منتخب بوركينا فاسو، يوم 7 سبتمبر المقبل، على ملعب مراكش في المغرب، بعد أن كان اتحاد بوركينا فاسو لكرة القدم اختار المغرب لإجراء مبارياته وراسل الاتحاد الدولي لكرة القدم بهذا الشأن، قبل أن يواجه منتخبي النيجر وجيبوتي في نفس البلد مبدئيا شهري أكتوبر ونوفمبر على التوالي، وتتساءل الجماهير الجزائرية والمتابعون عن مصير هذه المباريات في ظل قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب، رغم أن الأمر لا يتعلق بمواجهات مباشرة بين البلدين، وهل سيرفض المغرب إجراءها على أراضيه، أو سيتم نقلها إلى بلد آخر..؟
وبما أن تصفيات كأس العالم 2022 تجرى تحت الإشراف المباشر للاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن الأخير هو من يتكفل بالإجراءات التنظيمية ومراقبتها بصفة صارمة جدّا، وبالتالي هو من ينظم إجراءات دخول المنتخب الجزائري وإقامته في المغرب ولعبه للمباراة دون أن تكون له معاملة مباشرة مع السلطات المغربية، ما يسهل عليه الإجراءات التنظيمية، لأنه لن يكون معنيا بالبحث عن الحصول على التصاريح اللازمة.
ومن المعروف أن المنتخبات التي تستقبل هي التي تتحمل المسؤولية وتتكفل بكل الإجراءات، وهو الأمر الذي يتحمله الاتحاد البوركينابي لكرة القدم بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة أن الأخير يرفض الخلط بين السياسة والرياضة، وبالتالي فإن رفض المغرب احتضان مباريات المنتخب الجزائري غير وارد، على الأقل قبل مباراة بوركينا فاسو بسبب ضيق الوقت، في حين يمكن أن تتغير المعطيات بخصوص المواجهتين المقبلتين للنيجر وجيبوتي، على اعتبار أن هذين المنتخبين يمكنهما اختيار بلد آخر لامتلاكهما الوقت الكافي قبل اتخاذ القرار النهائي.
إلى ذلك، من المعروف أنه في حال وجود أي مشاكل أو عراقيل تحول دون تنظيم لقاءات منتخب الجزائر في المغرب، فإن قرار نقلها إلى بلد آخر يقع على عاتق الاتحاد الدولي لكرة القدم المسؤول الأول والأخير عن تصفيات كأس العالم، وهو الذي سبق له أن نظم مباريات بين منتخبات بصفة مباشرة دون أن تكون هناك علاقات دبلوماسية فيما بينها.
ع. ع