تفاعل الجزائريون عبر منصات التواصل الإجتماعي، مع موقف فرنسا المُرحب بإجراء الانتخابات الرئاسية في الجزائر يوم 04 جويلية المقبل في ظروف جيّدة وبكل شفافية.
الفايسبوكيون تناقلوا تصريح وزير الخارجية الفرنسي، عبر حساباتهم وصفحاتهم، حيث أكد أغلبهم على أن مساندة
الدولة العجوز للإنتخابات الرئاسية ليست بريئة،وهي التي تحاول في كل مخططاتها جرّ الجزائر إلى الفوضى لتمكينها
من التدخل تحت الشرعية الدولة في حال تم سحب جيمع أذنابها من مراكز القرار وحُماة مصالحها لاقتصادية والثقافية في الجزائر.
وانطلق الجزائريون من مسلمة “ما تؤيده فرنسا وجب معارضته حتما”،ما يعني أن تأييد فرنسا لإجراء الرئاسيات
في آجالها المحددة هو فخ وجب على الجزائريين الحذر منه.
وراح البعض لأبعد من ذلك حينما أكد أن هذا الترحيب الفرنسي جاء بعد فشل كل مخططاتها في الجزائر، وهو
خطوة فرنسية تهدف لتأليب الجزائريين ضد قيادة الجيش الداعمة لخيار الحل الدستوري والذهاب للرئاسيات،
خاصة وأن الدولة الإستعمارية فشلت في تكوين عداء شعبي ضد الجيش وقائده الفريق قايد صالح، على اعتبار
أن هذا الأخير هو عدو فرنسا في الجزائر.
كما تهكم الجزائريون على كل ما جاء على لسان وزير خاريجية فرنسا، حينما أكد أن بلده تريد إستقرار الجزائر وتمكين الشعب من الحل للخروج من الأزمة.
أما بعض القراءات الخارجة عن النص، فراحت تتوهم بأن إجراء الرئاسيات في الـ 4 جويلية المقبل هو خطة فرنسية
تشرف على تطبيقها قيادة الجيش، وما تصريح المسؤول الفرنسي إلا دليل على ذلك، وبالتالي فإن
يجب ـ حسبهم ـ مقاطعة هذه الاستحقاقات وإفشال مخطط الجيش وفرنسا.
هذه القراءاة التي جاءت خارج السرب،صدرت من تيار واحد يُعادي الجيش وقيادته،بل إنه يسير في نفس النهج
الفرنسي إن لم نقل عميل الدولة العجوز في الجزائر، خاصة بعدما كشف قايد ثالح كل المخططات وأكد على
قطيعة بين الجيش والتيار الإستئصالي صاحب النفوذ في مراكز القرار، بل شدّد على محاربته خدمة لمصالحة بلد الشهداء وشعبها.