يسعى رئيس مجمع “ألسيكوم موتورز”، عبد الرحمان عشايبو، الى شن حملات دعائية ضد بعض المتعاملين الصناعيين الذين بدأت في تركيب السيارات في الجزائر، مستغلا الحراك الشعبي المطالب بتغيير النظام و البحث عن شرعية اقتصادية و إعادة تموقعه في سوق السيارات بعد سنوات من تجميد نشاط العلامات التي يمثلها بسبب فضائح متعلقة بتهريب العملة إلى الخارج و قضايا فساد في صفقات عمومية.
و بحسب بعض المصادر المقربة من هذا المتعامل أنه خصص أغلفة مالية لتمويل حملات دعائية تستهدف منافسيه في سوق السيارات، و الذين شرعوا في تركيب و تسويق السيارات محليا مستغلا التحقيقات القضائية التي باشرتها مصالح العدالة مع رجال أعمال بارزين لتصفية حساباته القديمة و النيل من سمعتهم في السوق
وقد بدا واضحا تلاعب صاحب مجمع “ألسيكوم موتورز ” ممثل علامات كل من فورد، كيا، سوزوكي، طاطا، فاو، ماروتي، في فواتير استيراد السيارات و تضخيم أسعارها لتهريب العملة نحو الخارج حسب المفتشيةةالعامة المالية منوهلال ، ارتفاع محسوس في أسعار و حجم الصادرات لأصناف السيارات “فورد فييستا” و “فورد كارغو” و “فورد تغونزيت” إلى أزيد من 2025 بالمائة خلال السداسي الأول من سنة 2014 مقارنة بالسنوات الماضية، و تظهر التقارير إلى أن المدعو عبد الرحمان عشايبو لجأ إلى استيراد السيارات لدى وسطاء و سماسرة أتراك و إسبان بدلا من استيرادها من البلد المنشأ والمنصع مباشر و ذلك للتلاعب في الفوترة، حيث بلغ الفارق في السعر أزيد من 5 آلاف يورو في بعض الأصناف عن كل سيارة.
ولم يكتفي بذلك حيث تورط المدعو عشايبو عبد الرحمان في قضية فساد تخص اقتناءة120 سيارة إسعاف من نوع فورد من طرف المديرية العامة للحماية المدنية بعد التلاعب بدفتر الشروط بتواطئ إطارات من المديرية العامة للحماية المدنية. القضية جعلت المصنع الأمريكي فورد يتحفظ على الاستمرار في التعامل مع ألسيكوم موتورز وهي القضية الذي أدخلته السجن قبل أن يتم الإفراج عنه في ظروف غامضة وبعد تدخل جهات عليا في الدولة التي أمرت المحكمة العليا برد الاعتبار له .