عرفت مسيرات 27 أفريل، المطالبة بتغيير النظام ورحيل جميع رموزه، مشاركة شعبية نسبية في مختلف ربوع الوطن، إذ رفعوا خلالها شعارات تطالب برحيل جميع رموز نظام الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة.
وعرفت العاصمة أكبر نسبة مشاركة في الاحتجاجات، عبر مسيرة ضخمة تمركزت في مختلف الشوارع الرئيسية، ساحة البريد المركزي، شارع ديدوش مراد، شارع محمد الخامس، ساحة موريس أودان، ساحة أول ماي وشارع حسيبة بن بوعلي وغيرها من الشوارع الرئيسية وسط العاصمة، إذ توافدوا بأعداد هائلة من مختلف ربوع الوطن ورفعوا شعارات مناوئة للعديد من السياسيين ورموز النظام الذين طالبوه بالمغادرة على رأسهم رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، والوزير الأول، نور الدين بدوي، وهي نفس المطالب التي رفعها متظاهرو باقي الولايات.
ورغم مرور عشرة جمعات متتالية ورفض السلطة الاستجابة لجميع المطالب إلا أن الجزائريون تمسكوا بسلميتهم وحضارتيهم التي تميزوا بها على خلال الجمعات الفارطة، حيث لم تشهد المظاهرات خلال إنطلاقتها أي أعمال عنف وشغب، وهو نفس السلوك الذي أبان عليه عناصر الأمن سواء في العاصمة أو وفي باقي الولايات.
وتعد أحد أبرز النقاط السلبية حسب رأي المتظاهرين، والمسجلة خلال المظاهرات حد الآن، هو تكثيف الحواجز الأمنية عند مداخل العاصمة، الذين رأووا فيه إجراءا تعسفيا للحيلولة من دخول المتظاهرين للعصامة من باقي الولايات للمشاركة في المسيرات، إلا أن الأمن يفسره بأنه إجراء عادي وطبيعي نظرا لحساسية الوضع ويأتي محاولة للحفاظ على سلامة المواطنين.
