قال رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، عبد العزيز زياري، أنه حان الوقت للخروج من المرحلة الإنتقالية التي تمر بها البلاد منذ إلغاء المسار الإنتخابي، مشيرا إلى أن طريق الحل واضح ويتفق عليه جميع الجزائريين، يبقى فقط أن يتنازل كل طرف من حقه، قبل الذهاب للإقتراع الرئاسي.
ويرى زياري، في تصريح لموقع “STA عربي” أن “تركيبة لجنة الحوار غير مهمة من حيث الشكل”، باعتبار أنها لجنة تقنية مهمتها تقريب وجهات النظر وبناء جسور تواصل مع أطراف الحوار، بغية التوافق على الهيئة المستقلة لتنظيم الإنتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف في ذات السياق “أعتقد أن إنشاء لجنة سيدة للتحضير للإنتخابات، مطلب الجميع وهو جد معقول، لكن بقية المطالب الأخرى المتعلقة برحيل كافة رموز النظام دفعة واحدة تحت شعار(يتنحاو قاع) فإنها مهمة الشعب الجزائري عن طريق التوجه إلى الصندوق لانتخاب رئيس جديد، يتولى مهمة تعديل الدستور وإجراء تغييرات جوهرية”.
وبخصوص إختيار كريم يونس لقيادة لجنة الحوار والوساطة، يعتقد زياري، أنه لا يجب إعطاء أهمية كبيرة للأسماء، مضيفا “حقيقة لا أعرف كيف تم الإختيار، لكن لا يمكن التشكيك في النوايا، وما أعرفه أن كريم يونس رجل محترم، أما لجنة الحوار فهي خطوة إيجابية لا يجب أن تتعطل والحكم عليها يكون بالنتائج المُقدمة”.
أما عن الشروط التي وضعتها لجنة الحوار قبل مباشرة عملها منها رحيل حكومة نور الدين بدوي، يعتقد نفس المتحدث أن هذا المطلب معقول، والكرة تبقى في مرمى السلطة.
كما توقع زياري، إجراء الإنتخابات الرئاسية قبل نهاية العام الجاري، لأن السلطة تعتبر أنه من الضروري إنتخاب رئيس للبلاد، وألا تطول الفترة الإنتقالية التي دخلت فيها الجزائر قبل أشهر.