التحالف الشعبى الاشتراكى يدعو الجميع لمساندة القوى الامنية فى حربها ضد الارهاب

8

قال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إنه تلقى بمزيج من الصدمة والغضب العدوان الوحشي على مسجد الروضة في بئر العبد بسيناء، والذي أهرقت فيه أرواح هذا العدد المهول من المواطنين الذين لا جرير لهم سوى التجمع للصلاة وعبادة الله عز وجل.

واكد البيان الذى تلقى موقع “إفريقيا برس “, نسخة منه جاء الهجوم الإرهابي الوحشي ليبين للجميع أن القضاء على الإرهاب فوق تراب الوطن لن يتحقق قبل وقت طويل، بسبب الدعم الذي يحصل عليه من قوى عظمى في الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة، والكيان الصهيوني، وأنظمة وجماعات عربية رجعية وحاقدة ولا ترعوى عن ارتكاب أبشع المذابح والجرائم في حق الإنسان والوطن والدين نفسه. ولا يمكن عزل هذه الاعتداءات الوحشية عن التطورات الأخيرة في الإقليم، وخاصة هزيمة الإرهابيين في سوريا والعراق وإخراج رئيس الوزراء اللبناني من أسره في السعودية.

واضاف البيان : ما يتطلب اتخاذ مواقف حاسمة وضاربة ضد كل القوى الأجنبية الغاشمة التي تمد هؤلاء القتلة بالسلاح والمال والدعم الإعلامي والسياسي. وفي الوقت نفسه لا بد أن تتحرك الدولة الآن وليس غدًا لضرب كل اختراقات الفكر والدعوات المتطرفة للإعلام وحتى المؤسسات الدينية الرسمية. فقد أصبح التكفير ممارسة يومية معتادة يمارسها أفاقون ومتخلفون ضد معتنقي الدين المسيحي، وتمادوا في التكفير لينالوا من المسلمين المخالفين لهم أو المحبذين لمذاهب أخرى، بل وحتى المواطنين العاديين، بهدف أن يشيعوا في الوطن مناخ الخوف والاستسلام لأهوائهم البغيضة.

واكد الحزب : لم يعد مقبولاً بالمرة أن تتهاون الدولة مع الجماعات السلفية الجهادية منها والدعوية التي ترسي بذور الفكر الفاشي الذي يفرخ كل يوم المزيد من الإرهابيين والقتلة. ولم يعد مقبولاً أن يستخدم البعض التشريعات الخاصة بما يسمى “ازرداء الأديان” تكئةً لاضطهاد وملاحقة العلمانيين والديمقراطيين والتقدميين الأعداء الجذريين للفكر الإرهابي. ولم يعد مقبولاً ذلك التراخي والتواطؤ من جانب أجهزة الدولة فيما يتعلق بإغلاق العديد من الكنائس، حتى لقد يبدو الهدف المقبل أيضًا إغلاق مساجد بعض المذاهب الإسلامية نفسها.

واشار الحزب الى انه لن تستطيع أجهزة الدولة وحدها إحباط المخططات الإرهابية، بالتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية أو مداهنة حزب النور والجماعات السلفية وسائر الجماعات المتخلفة الأخرى، أو إغراق الإعلام بـ “دعاة” يطلون وجه النظام بمسحة دينية مزيفة أو مبالغ فيها، خاصة وأن تلك الجماعات قد نجحت بالفعل في اختراق مؤسسات الدولة نفسها.

واكد البيان لقد حانت لحظة الحماية الحقيقية للوطن والمجتمع برفع القيود عن الحقوق الديمقراطية للطبقات الشعبية والقوى الاجتماعية والسياسية المعبرة عنها كي تستطيع أن تتصدى بحزم لهذا المخطط الإجرامي القبيح. ونخص بالذكر أهالينا في سيناء الذين يجب اللجوء إليهم للمساعدة في ضرب الإرهاب، والتخفيف من مناخ الريبة فيهم الذي تشيعه بعض الجهات. ويدعو حزب التحالف الشعبي كافة القوى الحية في المجتمع لاتخاذ مواقف لا لبس فيها ضد الإرهاب، والتداول فيما بينها بشأن الخطوات الواجب عليها اتخاذها على الأصعدة الفكرية والسياسية والإعلامية.

وكان إرهابيون استهدفوا مواطنين مدنيين اثناء اداء صلاة الجمعة بمحيط مسجد ” الروضة ” , فى منطقة غرب العريش، ما أسفر عن سقوط 235 قتيلا و109 مصابين وفقا لبيان رسمى صادر عن النائب العام .

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here