” الكيلو 135 واحات “

13

خاص :إفريقيا برس

مايقرب من خمسين قتيلاً ” بحسب مصادر غير رسمية ” مساء الجمعة الموافق العشرين من اكتوبر عام 2017 , تكشف تحريات الامن الوطنى “جهاز مباحث امن الدولة سابقاً” , بحسب بيان رسمى صادر عن المكتب الاعلامى لوزارة الداخلية المصرية انه وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ عناصر ارهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لإختبائها.

ويضيف البيان الذى صدر بعد بدء العملية العسكرية بساعات “تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر، وتقوم القوات حاليا بتمشيط المناطق المتاخمة لمحل الواقعة وجاري الإفادة بما يستجد من معلومات”.

ماذا جرى ؟
تحركت القوات المكونة من ضباط عمليات خاصة واخرين من جهاز الامن الوطنى , وضباط امن مركزى , وفور وصولهم الى المكان المراد حيث يتواجد الارهابيون , اكتشفوا انهم اعدوا لهم كيمناً محكماً , لتصدر الاومر بالاشتباك مع الارهابين الا انهم استطاعوا قتل معظم العناصر الامنية وربما الكتيبة كاملة بحسب مصادر امنية غير رسمية , حيث استخدموا اسلحة ثقيلة , وعبوات ناسفة , وبعدها سرقوا اغلب الاسلحة التى كانت بحوزة القوة الامنية .

من المتهم ؟
المعلومات الأولية ترجح أن الخلية الارهابية تابعة للإرهابي “ابى عمر المهاجر ” او هشام عشماوي , وهو ضابط سابق فى الصاعقة تم فصله من الجيش المصرى على خلفية افكاره الكتطرفة ’ علاوة على انه متهم فى احدى القضايا المتعلقة بتنظيم انصار بيت المقدس ومحكوم عليه غيابياً .

عشماوى هو ايضا العقل المدبر لحادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام الراحل ، تم فصله من الجيش وهو عمره 35 عاماً , حيث انضم لصفوف القوات المسلحة في منتصف التسعينيات , التحق بالقوات الخاصة “الصاعقة” كفرد تأمين عام 1996 , ثم تم نقله بعد التحقيق معه إلى الأعمال الإدارية داخل الجيش، لكنه لم يكتف، وظل ينشر أفكاره المتشددة.

فى عام 2007أُحيل إلى محكمة عسكرية , بعد التنبيه عليه بعدم تكرار كلماته التحريضية ضد الجيش , وتم استبعاده على إثر المحاكمة العسكرية من الجيش في العام 2011، وانقطعت صلته نهائيًا بالمؤسسة العسكرية , وبعد فصله من الجيش، كوَّن خلية إرهابية تضم مجموعة من التكفيريين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة، لعلاقتهم بـ”الإخوان” والجماعات التكفيرية.

فى عام 2013 رصدت وزارة الداخلية سفره لتركيا عبر ميناء القاهرة الجوي، وتسلله عبر الحدود السورية التركية لدولة سوريا , حيث تلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية , وعقب عودته من سوريا شارك في اعتصام رابعة العدوية الذى نظمته جماعة الاخوان المسلمين احتجاجاً على خلع الرئيس محمد مرسى , وبعد فض الاعتصام شارك عشماوى في محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم , حيث تولى عملية رصد تحركات الوزير مع عماد الدين أحمد، الذي أعد العبوات المتفجرة بالاشتراك مع وليد بدر منفذ العملية.

بحسب مصادر امنية شارك” العشماوى ” ايضاً في مذبحة كمين الفرافرة، في 19 يوليو 2014، وهي العملية التي قُتل فيها 22 مجندًا، وشارك فيما عُرف إعلامياً “بمذبحة العريش الثالثة ” ، في فبراير 2015، التي استهدفت الكتيبة 101، وقُتل بها 29 عنصرًا من القوات المسلحة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here