النائب صابر عبد الحكيم لـ”أفريقيا برس”: حماية السودان جزء من الأمن القومي المصري

7
النائب صابر عبد الحكيم لـ
النائب صابر عبد الحكيم لـ"أفريقيا برس": حماية السودان جزء من الأمن القومي المصري

حوار سحر جمال

أفريقيا برس – مصر. أثارت زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى مصر الكثير من التساؤلات في التوقيت والأهداف، حيث جاءت الزيارة مدفوعة بالإنقسامات والخلافات بين البرهان ونائبه في مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في ظل مخاوف البرهان من الدعم الإثيوبي ـ الإماراتي المقدم لحميدتي في سياق تعزيز موقفه في المشهد السوداني. وللمزيد من التفاصيل يتحدث إلى أفريقيا برس عضو مجلس النواب المصري النائب صابر عبد الحكيم في الحوار الصحفي التالي:

في إطار زيارة البرهان إلى القاهرة لبحث ملفات الخلافات السودانية الداخلية ، كيف ترى أهمية هذه الزيارة للبلدين؟

النائب صابر عبد الحكيم، عضو مجلس النواب المصري

تلك الزيارة تأتي بإعتبار مصر قلب الأمة العربية و السند الأساسي والركن الأساسي للدول العربية ، وثبت من خلال التجارب التي مرت بها الدول العربية كلها أن مصر لن تتخلى عن مساندة أي دولة عربية في أزماتها ، وطبعا مصر والسودان تربطهم علاقات أزلية وروابط جغرافية ، كما يرتبط الشعبين بالكثير من الروابط كشعب واحد وأمة واحدة ، فطبعا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت مصر تمشي على الطريق الصحيح ، وأصبحت منارة للدول العربية كلها ولها ثقلها عربيا وعالميا ، لذلك لجأت السودان إلى مصر لحل تلك المشكلات ، و مشاكل السودان بالطبع تهم مصر ، لأن تحقيق الهدوء و الإستقرار في الدول المجاورة و العرببة بالطبع ينعكس على مصر ، وبالطبع هي زيارة مهمة ولها أهميتها لمناقشة المشكلات، و وضع الحلول المناسبة لها.

يرى البعض أن الزيارة جاءت مدفوعة بالإنقسامات والخلافات بين البرهان ونائبه في مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في ظل مخاوف الأول من الدعم الإثيوبي ـ الإماراتي المقدم لحميدتي في سياق تعزيز موقفه في المشهد السوداني فكيف ترى ذلك ؟

أنا أرى أن تلك الزيارة تهدف إلى الرجوع للحقيقة ، والسودان تعلم أن مصر تقف على الحياد وموقف مصر واضح جدا ، فهي لا تساند أحد على حساب الآخر ، وتسعى للم الشمل بين الدول كلها ، فقد يكون هذا جانب ، ولكن الجانب الأساسي أن السودان تثق تماما أن مصر والرئيس السيسي يضع الحلول الوسط ، ويحاول لم الشمل ولا يقبل اي تفرقة بين الشعوب العربية.

يرى محللون إن ما تخشاه مصر هو اتساع رقعة نفوذ إثيوبيا في السودان، عبر علاقاتها المتشعبة، مع بعض القوى السياسية، والأخطر مع حميدتي، الذي بات منحازاً لها عبر بوابة الإمارات التي تربطها علاقات قوية ووثيقة مع إثيوبيا فهل تتفق مع ذلك ؟
حتى وإن كان هناك قلق من توسع النفوذ الإثيوبي إلا أن مصر قادرة على مواجهة مثل هذه الظروف ، فنحن نعلم ما جرى وما يجري بخصوص سد النهضة ، و إنما مصر مستعدة تماما لمواجهة تلك الأزمة، والقيادة السياسية على وعي بها و بأي ظروف تطرأ بالنسبة لسد النهضة ، و مصر قادرة على حماية حقها في مياه النيل ، و نحن أصبحنا دولة تسعى دائما نحو السلام و أي مواجهات أخرى بعيدة عن السلام فنحن مستعدون لها ، و نحن نعرف أن أثيوبيا ما زالت تمارس تعنتها ، وليست أثيوبيا فقط ولكن هناك الكثير من المكائد تدبر لمصر ، وهناك الحاقدين الذين يحاولون النيل من مصر ، و لكن القيادة السياسية المصرية على وعي تام ، وقادرة على مواجهة كل هذه الظروف بقوة وحزم حتى نحافظ على مصر و حدودها و حقها المائي.

يرى كثيرون أن القاهرة تدعم البرهان وتراهن على المؤسسة العسكرية في السودان، ليس في أزمة سد النهضة فحسب، ولكن أيضاً بإعتبار أن الجيش السوداني هو الجهة الوحيدة التي بمقدورها الحفاظ على حد أدنى من الاستقرار في البلد المجاور، ويمثل عمقاً إستراتيجياً للقاهرة فهل تتفق مع ذلك ؟
مصر تقف مع السودان لحماية السودان وحماية حدود السودان لأنها مرتبطة بمصر ، والسودان هي الحدود الجنوبية لمصر والإمتداد الطبيعي لها ، وأي تعدي على السودان بالطبع سيمس مصر ، مصر تحمي السودان في حدود أنها تحافظ على السودان و تحافظ على مصر أيضا ، ومصر لا تتعدى ولا تسعى للتفرقة بين دولة و أخرى أو بين الشعوب العربية ، و في حالة تعدي دولة أجنبية على اي دولة عربية فمصر تتصدى لحمايتها .

هل تتفق مع أن القاهرة تتمنى تعويم البرهان في مواجهة حميدتي، من أجل تأمين مصالحها لحين إستقرار الأوضاع، وعدم منح الفرصة لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لتوظيف الوضع السوداني لصالحه في أزمة سد النهضة ؟
مساندة مصر للسودان يعتبر أمر طبيعي لأنها دولة عربية ودولة جوار وتعتبر إمتداد طبيعي لمصر ، فهذا أمر طبيعي أن تساند مصر السودان أيا كان السبب، وإن كان السبب الأساسي هو حماية السودان بهدف حماية مصر ، و نحن نعلم المكائد التي تدبر من أثيوبيا و من غيرها، و تعنتها الواضح ورفضها لجميع الحلول ، وعدم الوصول لأي نتيجة حتى الآن في قضية سد النهضة ، على الرغم من الوسطاء و الإجتماعات الدولية لحل تلك القضية ، إلا أن مصر ستظل قوية بقيادتها السياسية و شعبها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here