انتشار عدوى الفيروس التنفسي المخلوي بين تلاميذ المدارس في مصر

6
انتشار عدوى الفيروس التنفسي المخلوي بين تلاميذ المدارس في مصر
انتشار عدوى الفيروس التنفسي المخلوي بين تلاميذ المدارس في مصر

أفريقيا برس – مصر. وجّهت وزارة التربية والتعليم المصرية، الثلاثاء، بتطبيق حزمة من الإجراءات الاحترازية في جميع المدارس على مستوى الجمهورية، حرصاً على صحة وسلامة العاملين والتلاميذ في المنشآت التعليمية، وذلك على خلفية انتشار عدوى الفيروس التنفسي المخلوي بين التلاميذ، في مختلف المراحل العمرية، خلال الفترة الأخيرة.

والفيروس التنفسي المخلوي هو أشيع الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ويسبب التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي، وغالباً ما يصيب الأطفال الأقل من ثلاث سنوات والرضّع وخاصة الخدّج.

ودعت الوزارة مديري المديريات التعليمية إلى ضرورة تطبيق إجراءات الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية داخل الفصول الدراسية، بالتنسيق مع مديرية الصحة في المحافظة، وعقد امتحان آخر موحد تحدده المدرسة، للطلاب المتغيبين بعذر طبي مقبول عن امتحان هذا الشهر، بعد أن لوحظ انتشار أعراض فيروسية حادة تشبه “الإنفلونزا” بين عدد كبير من تلاميذ المدارس.

وأرسلت الوزارة كتاباً دورياً للمديريات التعليمية، يشمل دليل وزارة الصحة للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية، والشروط والخدمات الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية، وتفاصيل التطعيمات للتلاميذ، وإجراءات التعامل مع المرض المعدي (التفشي الوبائي) داخل المدارس.

وأظهرت مسحة أجراها قطاع الطب الوقائي في وزارة الصحة مؤخراً، على عدد من تلاميذ المدارس المصابين بالأعراض التنفسية، أن 73% منهم ثبتت إصابتهم بالفيروس المخلوي التنفسي.

وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة، حسام عبد الغفار، اليوم، بأن عدوى الفيروس المخلوي التنفسي تنشط في فصل الشتاء، وتصيب الأطفال في المدارس بسبب الاكتظاظ، مضيفاً أن “98% من المصابين بالفيروس تظهر عليهم أعراض نزلات البرد، وسرعان ما تختفي بعد مرور 5 أيام”.

ودعا عبد الغفار أولياء الأمور إلى عدم تقبيل الأطفال، والتنظيف المستمر للأسطح، والتوجه إلى المستشفى في حالة صعوبة التنفس أو زرقان الجلد، وعدم السماح بذهاب ذويهم إلى المدرسة في حال ظهور أعراض الإصابة عليهم، لأن الفيروس ينتقل من خلال التنفس.

ويعود الفيروس المخلوي التنفسي إلى مجموعة من الفيروسات المخاطية، التي يمكن أن تسبب في بعض الحالات التهابات شديدة في الجهاز التنفسي، بعد تسللها إلى الجهاز التنفسي للأطفال والبالغين.

وتشمل أعراضه الخفيفة سيلان الأنف أو احتقانه، السعال الجاف، الحمى الخفيفة، التهاب الحلق، العُطاس، الصداع. أما في الحالات الشديدة فيمكن أن تنتقل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي إلى المجرى التنفسي السفلي، مسببةً التهاب الرئة أو القصبات، وقد تشمل العلامات والأعراض، الحُمّى، السعال الشديد، ازرقاق الجلد بسبب نقص الأكسجين (الزُّراق).

من جهتها، قدمت عضو لجنة الصحة في مجلس النواب، إيناس عبد الحليم، بياناً عاجلاً إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الصحة، خالد عبد الغفار، تطالب فيه بعودة الكمامات الطبية مرة أخرى إلى المدارس، واتباع إجراءات التباعد بين التلاميذ، فضلاً عن عقد اجتماع طارئ للجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة في مواجهة ظاهرة انتشار الفيروس المخلوي التنفسي في المدارس.

وحذّرت عبد الحليم من معدلات الانتشار العالية للفيروس التنفسي بين التلاميذ في المدارس، لا سيما مع دخول بعض الحالات الحرجة إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مستطردة بأن “الفيروس سريع الانتشار، وينتقل عن طريق لمس الأسطح، وأعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا بشكل كبير”.

وأضافت في بيانها، أن الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، أو الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب، أو كبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة، مطالبة وزارتي التعليم والصحة بـ”التدخل السريع لحماية تلاميذ المدارس، والسماح لهم بالتغيّب حالة ظهور أعراض الفيروس حفاظاً على صحتهم، ومنعاً لنقل وانتشار العدوى”.

كذلك تقدم النائب أحمد مهنى بسؤال برلماني إلى وزير الصحة، بشأن تزايد أعداد الإصابات بين تلاميذ المدارس، خصوصاً في المرحلة الابتدائية، بنزلات برد شديدة تصيب الجهاز التنفسي، وتتشابه أعراضها مع فيروس كورونا ومتحور أوميكرون.

وقال مهنى: “نواب البرلمان تلقوا شكاوى عديدة من الأهالي، بشأن إصابة ذويهم بنزلات برد وارتفاع في درجة حرارة الجسم، مع وجود بعض الأعراض الأخرى المرتبطة بفيروس كورونا، بل إن هناك حالات اشتد عليها المرض، وأثر بشكل كبير في جهازها التنفسي، ما أدى إلى احتجازها في المستشفيات”.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here