برلمانى : 120 مليون جنيه اهدار للمال العام فى تطوير عقارات القاهرة الخديوية

15

تقدم النائب، محمد فرج عامر، عضو مجلس النواب، بطلب إلىرئيس مجلس النواب، للموافقة على توجيه طلب إحاطة، إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، بشأن تشوه القاهرة الخديوية وشبهات إهدار المال العام دون جدوى.

وأوضح “فرج” أن القاهرة الخديوية هى المنطقة المحصورة بين ميدان العتبة وميدان رمسيس ونهر النيل وميدان التحرير وميدان عابدين، والتى أنشأها الخديوى إسماعيل عام 1967, مضيفاً، أن جزء منها آثار وجزء آخر من الطراز المعمارى المتميز، وبها أكثر من 500 عقار تم تطوير 200 عقار منها بتكلفة 120 مليون جنيه أغلبها من المساهمات المجتمعية , مؤكدا أن هناك تدهور فى الشكل المعمارى لعدد كبير من عقارات القاهرة الخديوية ذو التراث المعمارى الفريد، كان أبرزها تساقط واجهات بعض الشرفات وقيام أحد المواطنين بتغير اللون الخاص بالشرفة، بالإضافة إلى تغير لون العقار على الرغم من مرور وقت قصير على الترميم.

واضاف النائب البرلمانى : أن أغلب المحال والشركات والمكاتب الإدارية خاصة مكاتب المحاماة، قامت بتعليق لافتات إعلانية على الواجهات والشرفات بالمخالفة للقانون مما يؤثر على المظهر الحضارى ويخفى الطراز المعمارى التى تتميز به تلك العقارات. قائلا : أن المنطقة التى اشتهرت بـ”باريس الشرق” أصبحت أشبه بسيدة عجوز، هدتها الشيخوخة، وأصابها العجز، وتكالبت عليها الأوجاع من كل اتجاه، رغم كل الألوان البراقة التى تحاول ان تكسو بها وجهها لتخفى ما فعلته بها يد الإهمال.

وأشار “فرج” إلى أن الحكومة منذ 3 أعوام كانت قد أعلنت أنها وفرت 500 مليون جنيه لتطوير القاهرة الخديوية إلا أن الوضع بعد إنفاق كل تلك الملايين لم يتغير , بالرغم من إنفاق محافظة القاهرة 120 مليون جنيه على ترميم 200 عقار من أصل 500 “من الخارج فقط”، من عقارات القاهرة الخديوية التى أنشأها الخديوى إسماعيل عام 1967م، إلا أن الإهمال كالعادة يأكل كل شىء جميل ويشوه كل مظاهر الحضارة والتراث المعمارى الذى تتمتع به العاصمة.

وقال فرج إن المحافظة لم تنفق شيئا على تطوير القاهرة الخديوية، وإنما المساهمات والتبرعات المجتمعية هى التى ساعدت فى تطوير 200 عقار فقط من الخارج , مؤكدا أن المشهد الفوضوى داخل معظم العمارات يكشف تحويل أسفل وداخل العقارات التاريخية إلى مصانع ومخازن ومحلات الأحذية وبيع العصائر والمطاعم الشعبية، ليضاف ذلك إلى التشوه الذى طالها من الداخل من تآكل جدران العقارات بسبب تسرب مياه الصرف الصحة وظهور الشروخ والتصدعات , مطالباً بسرعة إحالة طلب الإحاطة إلى لجنة الإدارة المحلية بالمجلس لمناقشته.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here