تخفيف حكم الطبيب المصري بواقعة “السجود للكلب”.. عام مع إيقاف التنفيذ

12
تخفيف حكم الطبيب المصري بواقعة
تخفيف حكم الطبيب المصري بواقعة "السجود للكلب".. عام مع إيقاف التنفيذ

أفريقيا برسمصر. قضت محكمة جنح مستأنف المصرية، الإثنين، بتخفيف حكم حبس طبيب جراحة العظام عمرو خيري، واثنين آخرين، من عامين إلى عام مع إيقاف التنفيذ، وتغريم الأول مبلغ 100 ألف جنيه، وإلزام الثلاثة بدفع تعويض قيمته 20 ألف جنيه، على خلفية اتهامهم بالتنمر على ممرض خمسيني داخل مستشفى خاص في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة، ومطالبته بالسجود أمام كلب مملوك للطبيب.

ووفق المادة 56 من قانون العقوبات المصري، فإنه يصدر الأمر بإيقاف تنفيذ العقوبة لمدة ثلاث سنوات، تبدأ من اليوم الذي يصبح فيه الحكم نهائياً، ويعفى المحكوم عليه مؤقتاً من تنفيذ العقوبة خلال هذه المدة، فيظل متمتعاً بحريته، ولا تفرض عليه أية تدابير لمساعدته أو مراقبته، فإذا عاد إلى مخالفة القانون خلال هذه المدة يلغى وقف التنفيذ، وتنفذ العقوبة المحكوم بها ضده.

لية حد ممكن يهين شخص بالشكل دة ؟! أي كان هو مين أو وظيفته ايه دكتور أو رئيسه في الشغل !! pic.twitter.com/otQfbmAp5F

ومهدت النيابة المصرية لقرار إخلاء سبيل الطبيب الشهير، والذي يشغل منصب رئيس قسم العظام في كلية الطب بجامعة عين شمس، حينما استبعدت تهمة ازدراء الأديان من الاتهامات الموجهة إليه في قرار الإحالة للمحاكمة، علماً أن الاتهام المُستبعد كان من شأنه إخضاع المتهمين الثلاثة لأحكام المادة 98 من قانون العقوبات.

وتقضي المادة بعقوبة الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تجاوز خمس سنوات، لكل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة، أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة، بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أحد الأديان السماوية أو ازدرائها، أو الطوائف المنتمية إليها، أو الإضرار بالوحدة الوطنية.

وكيفت النيابة العبارات التي أثارت جدلاً في الفيديو المتداول للطبيب على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي “اسجد وصلّي للكلب، والذنب عليّ أنا”، ضمن جريمة الاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري، بدعوى أن الطبيب أقر في تحقيقاتها بأنه مسلم يحترم الدين، ويؤدي شرائعه، والعبارات التي ذكرها لم يقصد بها إهانة الدين.

وكانت المحكمة قد قضت ببراءة المتهمين الثلاثة من تهم الاعتداء على القيم الأسرية، ونشر الفيديو المسيء للممرض على مواقع التواصل الاجتماعي، وحيازة سلاح أبيض. في حين تقدم دفاع الأخير بطلب الاستئناف على قراري البراءة الصادرين من هيئة المحكمة لصالح المتهمين في التهمتين السابقتين.

وشمل الحكم طبيباً آخر، هو معتز جمال الدين، وموظفاً إدارياً في مستشفى النزهة الدولي، الذي شهد واقعة التنمر، ويدعى عمرو رفعت، وذلك لتورطهما في إجبار الممرض عادل سالم على قفز الحبل عدة مرات، ثم مطالبته بالاستجابة لطلب الطبيب السجود أمام الكلب.

يذكر أن النيابة أحالت ثلاثة سجناء موقوفين احتياطياً إلى المحاكمة، هم طبيبان وموظف في مستشفى النزهة الخاص، بتهم “التنمر شفوياً على ممرض، واستعراض القوة، والاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للمجني عليه، ونشرهم عبر شبكة الإنترنت شريطاً مصوراً لواقعة التنمر، ما انتهك خصوصية الممرض المجني عليه من دون رضاه”.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here