أفريقيا برس – مصر. بعد تناول قضية اغتصاب صبيّ مصري في إحدى المدارس الخاصة شمالي البلاد، أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر بياناً رسمياً، اليوم الاثنين، طلبت فيه من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك من وسائل الإعلام “تحرّي الدقّة بشأن ما يُنشَر حول واقعة هتك عرض أحد التلاميذ في مدرسة خاصة بمحافظة البحيرة”. وأشارت الوزارة إلى أنّ الواقعة “تعود إلى شهر فبراير/ شباط من العام الماضي (2024)، وأنّها حالياً قيد التحقيقات في النيابة العامة والجهات القضائية المختصّة”.
وأفادت الوزارة، في بيانها اليوم، بأنّ مديرية التربية والتعليم في محافظة البحيرة تعتزم اتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إزاء الواقعة، مع الجهة التي تملك المدرسة المشار إليها، بعد صدور حكم نهائي بحقّ المتّهم في القضية. وشدّدت على حرصها على “تحقيق الانضباط داخل المدارس الخاصة، واتّخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أيّ وقائع من شأنها الإضرار أو المساس بالتلاميذ فيها”.
وكان ناشطون مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي قد أطلقوا وسم “حق ياسين لازم يرجع” على “فيسبوك” و”إكس”، هاجموا من خلاله إدارة مدرسة الكرمة للغات في مدينة دمنهور حيث وقع الاغتصاب. والمدرسة المذكورة تابعة لإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وقد أُنشئت في عام 2015 بقرار من الأنبا باخوميوس.
ويواجه موظف إداري يعمل مراقباً مالياً في المدرسة، يدعى صبري كامل جاب الله، اتهامات بالاعتداء على الطفل ياسين م. البالغ من العمر ستّة أعوام، التلميذ في المدرسة المذكورة، و”هتك عرضه بغير قوة أو تهديد” بحسب توصيف النيابة. ويأتي ذلك وسط تواطؤ من قبل إدارة المدرسة ومديرتها وفاء إدوارد التي كانت على علم بالاعتداء الجنسي منذ البداية من دون أن تحرّك ساكناً، بحسب الادّعاءات.
والمتّهم البالغ من العمر 79 عاماً وغير المحتجَز، اتّهمته أسرة الطفل ياسين في بلاغ رسمي بالاعتداء عليه جنسياً لمدّة عام كامل بمعاونة عاملة نظافة في المدرسة وبمعرفة مديرتها، التي اتّهمها البلاغ بالتستّر على الجاني بسبب صلة قرابة تجمعهما.
وفي تحقيقات النيابة في مصر الخاصة باغتصاب الطفل ياسين، أفادت والدته بأنّها “لاحظت مشكلات صحية لدى ابنها في أثناء عملية الإخراج، وبعد توقيع الكشف الطبي عليه تبيّن وجود تهتّك كامل واتّساع في منطقة الشرج”، مضيفةً أنّ “العجوز (الموظف المتّهم) كان يصطحبه إلى موقف سيارات خاص بالمدرسة بمساعدة العاملة لهتك عرضه بشكل دوري، وتهديده بعدم التحدّث بعد جذب شعره وضربه”.
وتأتي الحملة الإلكترونية التي أُطلقت أخيراً ضدّ المدرسة في سياق قضية الاغتصاب، مع اقتراب موعد محاكمة المتّهم المحدّد بعد غدٍ الأربعاء في 30 إبريل/ نيسان الجاري. وهذا ما دفع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر إلى التعليق على الأزمة التي تثيرها القضية، وتعهّدها باتّخاذ الإجراءات القانونية مع “الجهة المالكة للمدرسة” في حال صدور حكم نهائي بإدانة المتّهم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس