اكد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، إن ملف مياه النيل لا يمكن المساس به، مؤكداً ان القاهرة تحدثت مع السودان وإثيوبيا منذ البداية على ثلاثة عناصر مهمة ، على رأسهم عدم المساس بالمياه .
وطمأن السيسي الشعب المصرى حيال هذا الملف الخطير ، موضحاً أن مصر أبلغت إثيوبيا تفهمها لملف التنمية هناك، إلا أن هذا يقابله مياه تساوي حياة أو موت لشعب.
وأحاط شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وزراء الحكومة الاربعاء الماضى بالتقرير الذي تلقاه من وزير الري حول الجولة الأخيرة للجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة , كما عرض وزير الخارجية تقريرًا حول الأبعاد السياسية ذات الصلة بالموضوع، والأسس القانونية التي تحكمه وفقاً لاتفاق اعلان المبادئ الثلاثي الذي تم توقيعه بالخرطوم بين قادة مصر والسودان وأثيوبيا.
وكان الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي قد زار العاصمة التنزانية دار السلام في جولة افريقية شملت (تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد) وذلك فى سبتمبر الماضى , من اجل إقناع هذه الدول بالوقوف مع مصر فى مواجهة سعى اثيوبيا الى البدء فى تخزين المياه بسد النهضة وهو ما سيوثر بشكل كبير على حصة مصر من المياه .
واعلن وزير الرى المصرى الدكتور محمد عبد العاطى فى تصريحات سابقة إن بلاده تعانى من عجز مائي بنسبة 100% , وهو ما يستوجب التوسع في تحلية مياه البحر لسد احتياج المواطنين من المياه من خلال وضع خطة لتنويع مصادر الطاقة , لافتا إلى أن مصر تحتاج ضِعف الكمية التي تحصل عليها من نهر النيل وتحديدا 114 مليار متر مكعب من المياه لتحقيق اكتفاء ذاتي من الموارد المائية.
ويرى متخصصون ان القاهرة ربما تعانى كثيرا فى تلبية احتياجاتها من المياه حال الإنتهاء من سد النهضة الاثيوبى والذى يمثل خطرا شديدا على الامن المائى المصرى .