مصر تعيد التواصل مع باشاغا: هل تتبنى ترشيحه للرئاسة؟

21
مصر تعيد التواصل مع باشاغا: هل تتبنى ترشيحه للرئاسة؟
مصر تعيد التواصل مع باشاغا: هل تتبنى ترشيحه للرئاسة؟

أفريقيا برس – مصر. كشفت مصادر مصرية ، أن القاهرة أعادت فتح قنوات اتصال مع وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا، والذي تقدّم الخميس الماضي بأوراق ترشحه لمفوضية الانتخابات للترشح في الاستحقاق الرئاسي.

وقالت المصادر المطلعة على التحركات المصرية في الملف الليبي، إن مسؤولين عن الملف الليبي في جهاز المخابرات العامة تواصلوا أخيراً مع باشاغا، قبل ترشحه للانتخابات، للتعرف على موقفه النهائي، وإعادة التواصل بين الجانبين. ورجحت المصادر أن يحظى باشاغا بدعم مصري كبير بعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين، متوقعة في الوقت ذاته حدوث مفاجآت كبيرة مع إعلان القائمة النهائية في غضون أيام.

وأحالت المفوضية العليا للانتخابات، أوراق المتقدمين للرئاسة والبرلمان إلى كل من النائب العام، والمباحث الجنائية، والإدارة العامة للجوازات والجنسية، لمراجعتها، وتطبيق الإجراءات القانونية والنظر في توفر شروط لترشيح للانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول المقبل. وأشارت المصادر إلى أن أسماء كبيرة مرشحة للخروج من السباق الانتخابي قبل انطلاقه، لأسباب قانونية ومخالفات تتعارض مع شروط الترشح للانتخابات، علاوة على مواقف دولية للاعبين الرئيسيين في الملف الليبي.

ولفتت المصادر إلى أن فرص باشاغا في الحصول على الدعم الدولي ليست بالقليلة، خصوصاً في ظل تمتعه بثقة العديد من الأطراف الدولية المؤثرة في الملف الليبي. وتابعت أن “باشاغا حظي، في وقت سابق، بدعم مصري خلال ترشحه لرئاسة الحكومة الليبية، على قائمة شملت رئيس مجلس النواب عقيلة صالح كمرشح لرئاسة المجلس الرئاسي”. واستطردت المصادر، أنه بالإضافة إلى ذلك “فإن باشاغا استطاع خلال فترة توليه وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، إقناع الجانب الأميركي، بقدرته على إدارة الملفات الأمنية التي تؤرق واشنطن، وقدم نفسه بشكل جيد في هذا الملف، بعد أن استطاع السيطرة على عناصر متطرفة، وكان قد قطع شوطاً كبيراً في إدماج المليشيات المسلحة في القوات النظامية، وتطهيرها من المتطرفين”.

وأشارت المصادر إلى أن ما يعزز فرص دعم باشاغا من جانب القاهرة، خصوصاً في حال خروج سيف الإسلام القذافي وعبد الحميد الدبيبة، وربما خليفة حفتر من السباق، هو تمتعه بنفوذ كبير في الغرب، ووصاية على المجموعات المسلحة في مصراتة، علاوة على إدارة علاقة جيدة خلال فترة توليه وزارة الداخلية مع مكونات الشرق الليبي. وأوضحت أنه “يضاف إلى ذلك كله عدم ارتماء باشاغا في أحضان تركيا بشكل مطلق”، متحدثة عن أن خلافات وتبايناً في الموقف بينه وبين أنقرة دفعت الأخيرة لترجيح كفة قائمة الدبيبة إبان ترشيح سلطة تنفيذية جديدة لليبيا وفق مخرجات الحوار الوطني الذي عقد في تونس.

ولفتت المصادر إلى أن السيناريو الانتخابي الذي شهدته مصر عام 2012، إبان أول انتخابات رئاسية عقب ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وما حدث وقتها من مواءمات بخروج ثلاثة من المرشحين الكبار، هم خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان وقتها، وعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات الأسبق، وحازم صلاح أبو إسماعيل، وارد التكرار في ليبيا بشكل كبير، في ظل المآخذ القانونية على عدد من الأسماء الرنانة في المشهد الانتخابي الليبي.

وكانت مصادر مصرية كشفت، في وقت سابق، عن ابتعاد الدبيبة عن دائرة الدعم المصري، بدعوى ولائه الكامل لتركيا، على الرغم من محاولات منحه مزيدا من الفرص لإقامة علاقات متوازنة تراعي مصالحها.

في غضون ذلك، كشفت مصادر ليبية محسوبة على معسكر الشرق، كواليس جديدة بشأن تفاصيل ليلة تقديم سيف الإسلام القذافي أوراق ترشحه في مقر مفوضية الانتخابات في سبها في الجنوب الليبي. وأشارت إلى أن اتصالات مصرية روسية، انتهت إلى التحذير من صدام عسكري في اللحظات الأخيرة، قائلة إنه “فور علم حفتر بتحرك موكب نجل القذافي من الزنتان في غرب ليبيا، وسط قوة مسلحة من مليشيا أبو بكر الصديق التي تقوم بحمايته، أمر صدام حفتر، قائد اللواء 166، بتحريك آليات عسكرية وعدد كبير من القوات في محاولة لإلقاء القبض على سيف الإسلام لدى دخوله سبها، قبل أن تسفر الاتصالات عن تدخل روسي، وتحذير حفتر من التعرض لموكب نجل القذافي الذي تقدم بأوراق ترشحه للمفوضية، والعودة من حيث أتى إلى مدينة الزنتان مرة أخرى”.

يذكر أنه في يونيو/حزيران 2017، أمر قائد كتيبة أبوبكر الصديق حينها، العجمي العتيري، بإطلاق سراح سيف الإسلام القذافي تطبيقاً لقانون العفو العام الصادر من البرلمان. وأرجعت الكتيبة، حينها، تنفيذ القرار إلى مراسلات وزير العدل بالحكومة الموقتة ومطالبة وكيل الوزارة، في مؤتمر صحافي، بضرورة الإفراج عن نجل القذافي وإخلاء سبيله طبقاً لقانون العفو العام الصادر من البرلمان.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here