عمال شركة الحديد والصلب يتظاهرون مطالبين بمستحقاتهم

5
عمال شركة الحديد والصلب يتظاهرون مطالبين بمستحقاتهم
عمال شركة الحديد والصلب يتظاهرون مطالبين بمستحقاتهم

أفريقيا برس – مصر. تظاهر اليوم الثلاثاء العشرات من عمال شركة الحديد والصلب، من المحالين للمعاش قبل تصفية الشركة، للمرة الثانية على التوالي، للمطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة في صندوق الزمالة.

وسبق أن نظم العمال تظاهرة مشابهة في الخامس من يوليو/ تموز الماضي، أمام مقر الشركة القابضة للصناعات المعدنية، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتبقية في صندوق الزمالة.

ويصل عدد عمال الشركة المصرية للحديد والصلب بالتبين بمنطقة حلوان جنوبي القاهرة، المحالين للمعاش، إلى نحو 7300 عامل بالتزامن مع قرار تصفيتها نهائيًا في منتصف عام 2021.

وبعد تجمع العمال صباح اليوم، طلبت إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية من العمال تفويض شخصين فقط للحديث مع الإدارة حول مطالبهم، وهو ما حدث بالفعل، قبل أن يعود المفوضون إلى العمال ليخبروهم بأن الشركة القابضة قالت إنها ليست طرفا في الموضوع، وإن عليهم التوجه إلى وزارة قطاع الأعمال العام، ومناقشة الأمر مع الوزير أو أي مسؤول آخر بالوزارة.

واستدعت إدارة الشركة القابضة قوات الشرطة لإجبار العمال على الانصراف من أمام الشركة والذهاب إلى وزارة قطاع الأعمال لبحث شكواهم.

وكان المئات من العمال، الذين أحيلوا للتقاعد منذ الأول من مايو/أيار 2018 وحتى تصفية الشركة في 2021، ولم يتحصلوا على حقوقهم المالية في صندوق الزمالة منذ خروجهم للمعاش وحتى الآن، قد طالبوا مرارا بضرورة الحصول على حقهم وفقا للائحة الخاصة بالصندوق، والتي تقضي بصرف 140 شهرًا كحد أقصى عند بلوغ عضو الصندوق سن التقاعد، وهو ما حدث مع كافة العمال الذين خرجوا إلى المعاش حتى 1 مايو/ أيار 2014، ثم انتهج القائمون على الصندوق نهجا جديدا لمن بلغ سن المعاش بعد 1 مايو/ أيار 2014 وحتى 1 مايو/ أيار 2018، حيث يمنح العضو المحال للمعاش 70 شهرًا وصرف الباقي على دفعات، لحين ورود موارد مالية للصندوق، قبل أن يتوقف الصندوق نهائيا عن صرف أية مبالغ للمحالين للتقاعد منذ 2018 وحتى تصفية الشركة.

وكانت النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية عرضت على العمال أن يتم صرف مبلغ للعمال الذين كانوا في العمل عند صدور قرار تصفية الشركة، قيمته 26 ألف جنيه، ثم يصرف للعمال الذين خرجوا للمعاش قبل التصفية 16 ألف جنيه، وهو الأمر الذي رفضه العمال آنذاك، وآثروا الانتظار لحين الحصول على مستحقاتهم المالية كاملة دفعة واحدة، وفض العمال تجمعهم أمام الشركة القابضة.

يشار إلى أنه بعد 67 عامًا من تأسيس الشركة المصرية للحديد والصلب، التي تعد قلعة الحديد والصلب في مصر والشرق الأوسط، قررت الجمعية العامة غير العادية للشركة تصفيتها بعد الموافقة على تقسيمها إلى شركتين، شركة الحديد والصلب التي تمت تصفيتها، وشركة المناجم والمحاجر التي من المفترض أن يدخل القطاع الخاص شريكا فيها لتشغيلها خلال المرحلة المقبلة.

وبناءً عليه، قرر مجلس إدارة شركة الحديد والصلب، في الـ30 من مايو/أيار 2021، إغلاق الشركة وتعليق العمل فيها، ومنع العمال من الحضور تمهيداً لاستلام المصفي لها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here