جهاز حكومي يطمئن المصريين: رصيد الفول يكفي 114 يوماً

1
جهاز حكومي يطمئن المصريين: رصيد الفول يكفي 114 يوماً
جهاز حكومي يطمئن المصريين: رصيد الفول يكفي 114 يوماً

أفريقيا برس – مصر. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صورة للافتة كبيرة في واجهة مبنى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي، المطل على شارع صلاح سالم بضاحية مدينة نصر في اتجاه مطار القاهرة الدولي، يحاول من خلالها الجهاز طمأنة جموع المصريين بشأن مخزون البلاد من الفول، باعتباره السلعة الإستراتيجية الأهم لهم.

وكتب جهاز التعبئة والإحصاء على اللافتة أن تعداد السكان (في الداخل) الآن هو 104 ملايين و509 آلاف و198 نسمة، والرصيد المتاح من الفول يكفي لمدة 3.8 أشهر، أي ما يعادل 114 يوماً.

ونشر رئيس تحرير صحيفة الأهرام السابق، عبد الناصر سلامة، صورة اللافتة على حسابه بموقع تويتر، قائلاً: “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ينشر تعداد السكان مع كمية الفول المتوافرة في مصر، على اعتبار أن الفول هو إكسير (مادة كان يُعتقد أنها تضاف إلى الفضة فتحولها إلى ذهب) الحياة للمصريين. والمفروض يطمئنوا، اطمئنوا يا مصريين”.

وقال أحمد فودة معلقاً على الصورة عبر صفحته في فيسبوك: “حاولت الربط بين تعداد السكان ورصيد الفول، أو أن أفهم لماذا الفول؟ لماذا ليس القمح أو البطاطس؟ يمكن أن تكون هذه نصيحة للشعب أن يأكل الفول، من باب العمل بالمثل الشعبي: آكل فول وأخرج قفايا عرض وطول… ولا آكل كباب ووقفة الديانة ورا الباب”.

كما قال شريف عواد: “تقريباً يخرج الطفل من بطن أمه راكضاً وراء عربة الفول. هي فكرة كويسة (جيدة) للتنويه عن تأثير الزيادة السكانية”. وقال إسلام النجار: “تعداد السكان، وبجواره رصيد مصر من الفول. ضحكت علينا الدنيا”، في إشارة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

من جهته، قال أحمد حسين إن “‏شاشة الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تعلن أن رصيدنا من الفول يكفي 3.8 أشهر. كل ما يزيد عدد السكان كل ما رصيد الفول يقل، وهذه إشارة واضحة إلى سقوط غالبية المصريين من الطبقة المتوسطة إلى الطبقة الفقيرة”، مضيفاً بلهجة ساخرة: “إن خلص الفول، أنا مش مسؤول”.

ويعاني المصريون من أوضاع معيشية صعبة تحت حكم السيسي بسبب استفحال التضخم والغلاء، لا سيما مع فقد الجنيه أكثر من 90% من قيمته أمام العملات الأجنبية منذ منتصف مارس/آذار 2022، وحدوث ارتفاعات قياسية في أسعار جميع السلع والمنتجات الأساسية، بنسب تراوحت ما بين 100% و150%.

وقفز سعر الكيلوغرام من الفول المعبأ في الأسواق المصرية إلى ما بين 40 و45 جنيهاً، مقارنة بمتوسط 18 جنيهاً للكيلوغرام قبل نحو عام، علماً بأن مصر تستورد قرابة 85% من استهلاكها من الفول، مقابل 15% فقط من الإنتاج المحلي.

ورفعت مطاعم المأكولات الشعبية أسعارها للجمهور مجدداً في الأيام الأخيرة، من جراء الزيادة المستمرة في أسعار الفول والعدس وزيت الطعام، وغيرها من المواد الأولية. وزاد سعر “الساندوتش” من الفول السادة أو الطعمية إلى 5 جنيهات في أدنى التقديرات، وصولاً إلى 7 و8 جنيهات في مطاعم العاصمة القاهرة.

وأدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية الأساسية، لأن البلدين يشكلان معاً نحو 29% من صادرات القمح العالمية، فضلاً عن أنهما من بين أكبر 5 مصدرين عالميين للحبوب والبذور الزيتية المهمة مثل الشعير والذرة، وعباد الشمس وزيت عباد الشمس. في حين تنتج دول البرازيل وميانمار والهند والصين أكثر من 50% من الفول عالمياً.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here