إحالة الخلافات بشأن سد النهضة إلى رؤساء الحكومات

10

مصر – افريقيا برس. إثيوبيا (العالم) 2020.06.18 – لم ينجح وزارء الري في مصر والسودان وإثيوبيا، والوفود الفنية والقانونية، في التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي.. فيما قرر الوفد السوداني إحالة الخلافات إلى رؤساء حكومات الدول الثلاثة قبل موعد ملء السد الذي تصر إثيوبيا على المضي فيه والمقرر بدءه في تموز/يوليو المقبل.

دون اتفاق ودون أي تقدم يذكر توقفت مفاوضات سد النهضة بين وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا.

فبعد 72 ساعة كاملة من المداولات حول المقترح السوداني التوافقي التي بدأت بالتفاؤل بأن تؤدي إلى ولادة مسودة لاتفاق نهائي وملزم على قواعد الملء والتشغيل، جاء الإعلان عن فشل المفاوضات لتتحطم النوايا الحسنة على صخرة التعنت الإثيوبي فنيا وقانونيا، مايزيد الأزمة تعقيدا ويفتح الباب واسعا أمام الخطوات السياسية المقبلة.

ودفع فشل المفاوضات الجديدة الوفد السوداني إلى طلب إحالة الملفات الخلافية لرؤساء الحكومات في الدول الثلاثة للوصول لتوافق سياسي بشأنها بما يوفر الإرادة السياسية التي تسمح بإستئناف المفاوضات في أسرع وقت.

وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة في موسم الأمطار لهذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو/تموز المقبل.

وفي ظل المخاوف من محاولة أديس أبابا فرض سياسة الأمر الواقع، تبحث مصر اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، للحيلولة دون اتخاذ إثيوبيا إجراءا أحاديا.

وحسب المؤشرات، تبدو القاهرة عاجزة عن التعامل مع أديس أبابا ودون أي أوراق قوة، كما يبدو أنها في طريقها لخسارة معركة ملء خزان السد والحفاظ على حصتها السنوية من مياه النيل البالغة 55 مليارا و500 مليون متر مكعب، بعد أن نجحت إثيوبيا من قبل في معركة بناء السد بتوقيع الرئيس عبدالفتاح السيسي على وثيقة الخرطوم عام 2015 التي أقر فيها بحق إثيوبيا في بناء السد.

ومن موقع القوة ترفض إثيوبيا الالتزام بأي تعهدات أو توقيع أي اتفاقيات، كما ترفض بشدة لجوء مصر إلى مجلس الأمن وترى أنه ليس مؤشرا على الشفافية وحسن النية في المفاوضات، مشددة على أنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس، على حد قولها.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here