أفريقيا برس – مصر. قالت الدكتورة ليلى سويف والدة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، اليوم الخميس، إن جامعة القاهرة أوقفت راتبها بسبب سفرها إلى لندن خلال أجازة نصف العام الدراسي.
وكتبت ليلي سويف، أستاذة الرياضيات في كلية علوم جامعة القاهرة، أنها فوجئت بقرار من عميد كلية العلوم بوقف راتبها بداعي سفرها إلى لندن بدون إذن.
وتابعت أنها أرسلت خطابا يوم 14 مارس/ آذار الجاري، إلى رئيس جامعة القاهرة وعميد كلية العلوم دون جدوى.
ونص الخطاب الذي أرسلته سويف: أعمل في جامعة القاهرة منذ نهاية عام 1977، وطوال فترة عملي أكثر من 45 عاما، كان سفر عضو هيئة التدريس إلى الخارج خلال الأجازات رهنا بموافقة عميد الكلية التي يمنحها تلقائيا إذا لم يكن العضو مكلفا بأعمال خلال الأجازة.
وأضافت: حق السفر هو حق كفلته الدساتير المصرية المتعاقبة للمواطنين منذ صدور دستور 1971 حتى وقتنا الحالي، والقيد الذي ورد في قانون الجامعات المصرية على هذا الحق الغرض منه حسن سير العمل، حيث قد يكون من بين مهام عضو هيئة التدريس مهمة لا يستطيع غيره أن ينجزها. في غير تلك الحالة يصبح رفض الإذن بالسفر أو وضع العراقيل الإدارية للحصول على الموافقة اعتداء على حق من حقوق العضو الدستورية بصفته كمواطن.
وزادت: اشتراط موافقة جهات من خارج الجامعة على سفري ليس فقط اعتداء على حقوقي كمواطنة ولكنه ايضا اعتداء على استقلال الجامعات المنصوص عليه في الدستور، فلو كان لي أن اتغاضى عن الاعتداء على حقوقي الشخصية فلا يسعني أن اتغاضى عن الاعتداء على الجامعة التي أتشرف بالعمل في رحابها.
وختمت سويف خطابها: بقيت نقطة أخيرة، لنفترض جدلا أن ايقاف صرف راتبي كان إجراء صحيحا، فهل يجوز ألا أخطر به بخطاب من سيادتكم؟ وأن أترك لأقوم بعملي كأن شيئا لم يكن، ثم لا أؤجر عليه؟”.
وتحمل سويف الجنسية البريطانية التي حصلت عليها بسبب ولادتها في لندن عام 1956.
وتشتكي أسرة الناشط علاء عبد الفتاح من تضييق تمارسه السلطات المصرية بحقها بسبب موقفها الداعم للحريات وحقوق الإنسان.
ويقضي علاء عبد الفتاح، وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن 5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس