حكاية “هروب الضي”.. أكثر “الألغاز الغامضة” في ليبيا

16
حكاية “هروب الضي”.. أكثر “الألغاز الغامضة” في ليبيا
حكاية “هروب الضي”.. أكثر “الألغاز الغامضة” في ليبيا

افريقيا برسليبيا. لم تتوقف سرقة الأسلاك الكهربائية، منذ سنوات في ليبيا، الأمر الذي جعل أزمة انقطاع الكهرباء تأخذ منحًا أكثر تعقيدًا، نتيجة لغياب الحلول الممكنة لأنهاء الأزمة.

وفي وقت سابق، يوم الجمعة، أعلنت الشركة العامة للكهرباء، عن سرقة 2250 متر أسلاك كهرباء بغريان، وأن من قام بعملية السرقة، مجموعة مجهولة الهوية. وشهِدت منطقة السواني، سرقة # 1200 متر أسلاك كهرباء من قبل مجموعات مجهولة الهوية.

وأوضحت الشركة العامة للكهرباء، أن الاعتداء على خط بوشحمة تفريعة الأسواق، تتكرر للمرة الثانية وحدث ذلك يوم الخميس الماضي، وسرقة أسلاك ضغط عالي مسافة 900 متر بدائرة توزيع النجيلة التابعة لإدارة توزيع الجفارة مما تسبب ذلك في إنقطاع التيار الكهربائي على منازل المواطنين، وكذلك تم الإعتداء على خط الـ 12 فرعية المسماري وسرقة أسلاك ضغط عالي مسافة 150 متر بدائرة توزيع النقازة التابعة لإدارة توزيع المرقب. وتواجه الشركة العامة للكهرباء، انتقادات حادّة، من المواطنين الذين يطالبون بإصلاح الأخطاء والعمل على عدم تكرارها.

اجتماع يناقش ظاهرة سرقة الأسلاك الكهربائية:

وعقدت الشركة العامة للكهرباء، اجتماعا موسعا في الثامن والعشرين من شهر أبريل الماضي، بمقر بلدية غريان حضره العميد المكلف لبلدية غريان يوسف قدمور وعمداء بلديات ككلة والشقيقة والأصابعة ونسمة وبحضور المدير العام للشركة العامة للكهرباء المهندس إبراهيم الفلاح ومساعده لشؤون العمليات المهندس الصديق الجدايمى وعدد من مدراء الادارات العامة بالشركة ومدرية أمن غريان وجهاز الحرس البلدي ومدير جهاز حماية الطاقة الكهربائية غريان.

وتناول الاجتماع، ظاهرة سرقة الأسلاك الكهربائية وتخريدها وتهريبها إلى خارج البلاد الأمر الذي سيوثر على أداء الشبكة الكهربائية بالمنطقة بالكامل وتطرق الاجتماع أيضاً إلى كيفية ترشيد الاستهلاك والحد من الفاقد التجاري والتوصيلات الغير شرعية بالمنطقة وثم الاتفاق على تشكيل فريق عمل من البلدية ومدرية أمن غريان والشركة العامة للكهرباء للحد من هذه التجاوزات كما استمع المدير العام للشركة لعدد من الاحتياجات التي تناولها عمداء البلديات في الاجتماع .

أزمة الكهرباء ومكافحة فيروس كورونا:

من جهة أخرى، أوصت اللجنة العليا المنبثقة عن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، أحد الحذر بتوفير بدائل للطاقة الكهربائية، خوفًا على اللقاحات ضد فيروس كورونا، من تعرضها للفساد نتيجة لانخفاض درجات حرارة التبريد.

وتُهدّد أزمة انقطاع الكهرباء، الجهود الرامية لمواجهة الوباء في ليبيا، لأن المراكز الصحية ومراكز العزل، أكثر الأماكن التي تحتاج للكهرباء، نظرا لأهميته في توفير الأكسجين وتخزين الأدوية.

وتعرضت قبل أشهر، مراكز العزل في زليتن، إلى انقطاع للكهرباء، ما جعل المجلس البلدي زليتن، يطالب الشركة العامة للكهرباء بالعمل فورًا على إرجاع الكهرباء للمراكز، التي من المفترض أن تكون مؤمنة تأمينا جيدا بواسطة توفير المولدات أو الحلول الأخرى التي تضمن عدم انقطاعها عن مراكز العزل في المدينة وفي كل ليبيا.

فشل حكومي في إنهاء الأزمة:

لم تنجح أي حكومة ليبية، منذ سنوات، في العمل على إنهاء أزمة انقطاع الكهرباء، بالرغم من الاجتماعات والتصريحات حول الوعود لإنهاء أزمة أرهقت الليبيين وهُم يرون أن الحكومات لم تفعل ما يلزم اتجاه مهامها في توفير أبسط الخدمات.

تجارة المولدات وانقطاع الكهرباء:

ومع تجدد الأزمة في كل مرة، تظهر بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد أن أزمة انقطاع الكهرباء خلفها “مافيا تجار الأزمات” وأبرزهم تُجّار المولدات، الذين يعتبرون أهم المستفيدين من انقطاع الكهرباء، على حد تعبيرهم.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here