اُفتُتح، صباح اليوم الأحد، بمنطقة الخليج العسكرية في مدينة أجدابيا أول مستشفى ميداني متنقل لتقديم الإسعافات الأولية والخدمات الصحية لعناصر القوات المسلحة الليبية تحت إشراف ودعم غرفة عمليات أجدابيا وضواحيها.
وقال آمر منطقة الخليج العسكرية وآمر غرفة عمليات أجدابيا وضواحيها، العميد فوزي المنصوري لـ«بوابة الوسط»، إن افتتاح المستشفى الميداني المتنقل «يأتي في إطار التزام غرفة عمليات أجدابيا وضواحيها بالتوجيهات الصادرة من قبل القيادة العامة للجيش الليبي بتوفير أفضل الخدمات الصحية والوقائية للقوات المسلحة».
وأضاف المنصوري أن المستشفى «تشرف عليه فرق طبية تطوعية ونظامية لتقديم العلاج والإسعافات الأولية في حالة الاشتباكات تقديرًا للجنود الذين قدموا كثيرًا، وشاركوا بفعالية في معارك التحرير وتخليص الوطن من الجماعات الإرهابية المتطرفة».
وأوضح أن المستشفى الميداني «يعد الأول من نوعه الذي يدخل خدمة قواتنا المسلحة، حيث يضم بصفة عامة سيارات إسعاف ساحلية وصحراوية، وأيضًا جرى تحوير سيارة مدرعة إلى سيارة إسعاف مدرعة لنقل المصابين من ساحات القتال إلى المستشفى الميداني حتى يتم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة قبل نقلهم إلى أقرب مستشفى في المدن إذا تطلب الأمر ذلك».
من جهة أخرى قال آمر المستشفى الميداني بغرفة عمليات أجدابيا وضواحيها علي بوشريدة، صاحب الفكرة والمشرف على إنشاء المستشفى، «إن المستشفى يمتاز بقصر الوقت اللازم ليكون جاهزًا للتحرك، ويضم 3 أسرَّة لاستقبال الحالات الطارئة، وكرسيًا للكشف وغيارات الجروح، وسريرين للملاحظة، ومخزنًا يكفي لتقديم الخدمات لمدة شهر دون الحاجة للتزوّد بالإمدادات من خارج المستشفى».
وأضاف المنصوري أن المستشفى يضم أيضًا «وحدة اتصالات متكاملة وأجهزة إنزال طائرة الإسعاف العمودي ووحدات طبية ومعدات مجهزة لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة من أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة جراحية للتعامل مع حالات النزيف للمصابين وأدوية ومستلزمات طبية حتى يتسنى نقلهم إلى أقرب مستشفى في المدن أو العودة بهم إلى ميادين القتال إذا كانت إصاباتهم بسيطة».
وأكد بوشريدة أنه سيجري خلال الأيام المقبلة تطوير المستشفى؛ لكي تتم إضافة مقطورة أخرى متحركة مجهزة بمختبر متنقل ومركز تبرع بالدم وغرفة تصوير أشعة وإقامة خاصة بالكوادر الطبية وغرفة عناية مركزة.