خير الله التركاوي لـ”أفريقيا برس”: ليبيا تعيش زمن اللادولة، والدعوات للملكية تشتيت للمجتمع

16
خير الله التركاوي لـ
خير الله التركاوي لـ"أفريقيا برس": ليبيا تعيش زمن اللادولة، والدعوات للملكية تشتيت للمجتمع

حوار آمنة جبران

أفريقيا برس – ليبيا. اعتبر النائب الليبي خير الله التركاوي في حواره مع “أفريقيا برس” أن “الدعوات التي أطلقت مؤخرا للعودة إلى النظام الملكي هدفها تشتيت المجتمع الليبي في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل المشهد السياسي ووسط غياب الدولة حيث أن ليبيا مازالت تعيش زمن اللادولة”، حسب وصفه.

ورأى التركاوي أن مبادرة الطاولة الخماسية التي طرحها المبعوث الأممي عبد الله باتيلي كغيرها من المبادرات “تدور في حلقة مفرغة لأنها ليس من صلب الأطراف الليبية الشرعية وغيرها، مما يعني استمرار الانقسام السياسي وبالتالي استمرار معاناة الشعب الليبي”.

وأضاف “بينما سبق أن طرح التركاوي في سنة 2016 مقترحات لحل الأزمة السياسية في بلده، إلا أنه يصعب تقديم وطرح ذلك اليوم في ظل مشاركة جسم غير شرعي من وصاية خارجية وهو المجلس الأعلى للدولة، ما يعني المشاركة في معاناة الشعب اللبيي،” وفق تقديره.

والدكتور خير الله التركاوي هو سياسي ليبي وعضو مجلس النواب الليبي عن مدينة درنة.

ما رأيكم في الدعوات التي أطلقت مؤخرا للعودة إلى الملكية في ليبيا، هل هي بالفعل آخر الحلول المتبقية لإنقاذ البلد من حالة الانقسام أم هي مجرد الهاء للشارع بسبب الفشل في تحسين الأوضاع؟

هناك دعوات في الفترة الأخيرة من سنة 2023 بشكل غير واضح من بعض الشخوص ووسائل إعلام غريبة، المهم هكذا دعوات للحقبة الملكية أعتقد لم يكن لها قبول لأن البلد مازال يعاني من إرهاصات الحقب السابقة وخاصة الملكية، ما بالك هكذا دعوات في وطن منشطر ومنقسم سياسيا وجغرافيا والشعب يُعاني لذلك الخطة الأممية الممنهجة المجهولة تبث ذلك لتشتيت المجتمع الليبي عما سيحدث في قادم المشكل الليبي.

مدينة مصراتة صعدت موقفها من رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة من خلال المطالبة بتشكيل حكومة جديدة، هل تمهد مثل هذه الدعوات إلى الإطاحة به بالفعل؟

مدينة مصراتة كغيرها من مدننا الجميلة الرائعة كانت ضحية من بعض الثلل التي تتحرك بفعل غياب الدولة وضحية خطط بعثات الأمم المتحدة التي كانت تزيد من انشطار البلد سياسيا وجغرافيا، وهذه الثلل لا تمثل مصراتة ولا تمثل ليبيا حسب كل مدينة لأن الناس في كل مدن ليبيا مازالوا يحبون ليبيا باسم شعب واحد من مدينة مساعد شرقاً ومدينة زوارة غرباً إلى مدينتي الكفرة وسبها جنوباً، فدعوات أهالي مصراتة مثل دعوات الشعب الليبي العظيم هي عودة ليبيا كدولة ذات سيادة، بعيداً عن الأسماء الجدلية للرئاسات الوهمية بليبيا.

ما رأيكم في تصريح الدبيبة مؤخرا بأن يدعم الميليشيات المنتشرة في غرب ليبيا ويراها عاملا مهما لضمان الأمن بالبلد؟

أما عن تصريحات دعم الميليشيات، شخصيا لا أحب ذكر أسماء كرئاسات وهمية على كافة التراب الليبي، فليبيا مازالت تقبع في زمن اللادولة يعنى مازال الجانب التشريعي والتنفيذي والأمني منقسم ومنشطر للأسف بفكر الخطة الأممية وتنفيذ ليبي من قبل الرئاسات الوهمية بزمن اللادولة.

كنائب ليبي كيف يمكن دفع العملية السياسية إلى الأمام وتحقيق توافق على القوانين الانتخابية خاصة وأن المجلس الأعلى للدولة أبدى معارضته للقوانين الانتخابية التي صادق عليها البرلمان؟

بصفتي نائب عن الأمة الليبية فقد كانت لي تصريحات سابقة محلية ودولية عن كيفية حل جمود الأزمة السياسية بليبيا، حيث قدمت مقترح من 9 نقاط بسنة 2016، أما عن سؤالكم عن كيفية دفع العملية السياسية إلى الأمام بالوضع الراهن كأني أشارك في معاناة الشعب الليبي من خلال مشاركة جسم غير شرعي من وصاية خارجية وهو المجلس الأعلى للدولة، وهنا أختم بأن أمانة شعبي مصانة ولا أشارك إرادة الشعب بوصاية خارجية.

هل بوسع المبعوث الأممي عبد الله باتيلي إنقاذ مبادرة الطاولة الخماسية، وما رأي البرلمان الليبي في مثل هذه المبادرة لحلحلة الانسداد السياسي؟

بخصوص مبادرة الطاولة الخماسية، من وجهة نظري الخاصة مع احترامي لبقية زملائي النواب الأعزاء فهي ستكون مثل غيرها من مبادرات سابقة تدور في حلقة مفرغة أي تستمر معاناة الشعب الليبي وفق هكذا مبادرات من خطط البعثات الأممية منذ 2011، أما مجلس النواب يحاول حلحلة الانسداد السياسي، بهكذا طاولة خماسية بمساعي المبعوث الأممي “المحترم”. ومازالت المحادثات الجانبية مستمرة لكافة الأطراف الليبية الشرعية وغير الشرعية عن خفايا الطاولة الخماسية لأنها ليس من صلب الأطراف الليبية الشرعية وغيرها، وهذا الهدوء حتى الرئاسات الوهمية لا تدرى شيء عنه إلا بتصريحات سياسية من هنا وهناك حسب انشطار ليبيا سياسيا وجغرافيا.

حسب بعض المتابعين ترغب الولايات المتحدة مع فرقائها بتقديم وجوه سياسية ومدنية جديدة لتلعب دور في تحديد مستقبل ليبيا، لماذا برأيك وهل يمكن أن تنجح هذه الجهود؟

حسب بعض المتابعين وسؤالكم عن رغبة الولايات المتحدة في مساعدة الشعب الليبي نحو مستقبل زاهر تحت إسم ليبيا الدولة وهى تحاول جاهدة بمعالم الإنسانية السمحة لتكون ليبيا الدولة الآمنة وذات سيادة بعيدة عن الأسماء الجدلية التي تدعمها خطط البعثات الأممية مما ساهمت في تجويع ومعاناة الشعب من جهة وانشطار الوطن من جهة أخرى، لذلك تحاول جهود الولايات المتحدة بإعادة معالم ليبيا الدولة بالتنسيق مع المجتمع الدولي ضد إخفاقات خطط الأمم المتحدة منذ 2011 في معاناة الشعب الليبي وانشطار الوطن.

هل تعتقد انسحاب المشير خليفة حفتر وعبد الحميد الدبيبة من الحياة السياسية سيساعد على حل الأزمة في ليبيا؟

أما حل الأزمة في ليبيا يتمثل من عدة عوامل ومنها تصريحات سياسية لبعض المبعوثين والمسؤولين الدوليين حيث ذكرت تصريحات ومنها إبعاد الأسماء الجدلية التي أرهقت الشعب وعززت انقسام الوطن، ولهذا الشعب الليبي يعرف بأنه يعيش زمن اللادولة بوطن منقسم وأجهزة تنفيذية وتشريعية منشطرة بين طرابلس وبنغازي، لذلك لا وجود لمعالم الدولة الحقيقية التي يتمناها كل مواطن ومواطنة على كل تراب وطنه معززاً ومصاناً بسيادة قوية برئاسة واحدة..

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here