أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) دعمه لجميع الصحفيين الليبيين، والذين حسب بيان أصدره الاتحاد في بروكسل، عانوا لسنوات من الترهيب والهجمات العنيفة. وطالب الاتحاد، حكومة الوفاق الوطني بالتحقيق على النحو الواجب في جميع الاعتداءات على الصحفيين ومحاسبة المسئولين عنها.
وأشار الاتحاد الدولي للصحفيين والذي يمثل 600 ألف صحفي عبر العالم إلى الرسالة التي وجهها عدد من الإعلاميين الليبيين، للتنبيه من خطوة وضعيتهم في البلاد.
وقال: «لقد نددت الرسالة التي وقعها الصحفيون بالعديد من الحوادث التي ارتكبتها أطراف مختلفة»، ووفقاً للرسالة، فإن «معظم هذه الهجمات نفذها أفراد ووكلاء يخضعون لسيطرة لسلطة حكومة الوفاق الوطني».
وأضاف: «من بين هذه الحوادث، يتهم الصحفيون السلطات بتنظيم محاكمات كاذبة واتهامات تجسس ملفقة، فضلاً عن إجراء العديد من الاعتقالات التعسفية».
وتشير الرسالة إلى «الاعتداءات الجسدية، والتفتيش على الهواتف المحمولة والأجهزة الشخصية دون أي أساس قانوني»، كما شجب الصحفيون فشل السلطات في الاعتراف بالبطاقات الصحفية.
وقال الاتحاد الدولي في بيانه إن «الرسالة أفادت بعرقلة إدارة شؤون الإعلام لإجراءات الإعلام (على سبيل المثال عدم إعطاء بطاقات صحفية للصحفيين الليبيين العاملين في وسائل الإعلام الأجنبية أو عدم إصدار تأشيرات للصحفيين الأجانب) وكذلك ممارسة الضغط للتأثير على التغطية الإعلامية».
وتحذر الرسالة من أنها ستتوقف عن تغطية جميع المعلومات والأحداث المتعلقة بحكومة الوفاق حتى «تغير السلطات موقفها تجاهنا».
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر: إن «الاتحاد الدولي للصحفيين يدعم بشكل كامل الصحفيين ووحدتهم للدفاع عن أنفسهم وحقهم في العمل في بيئة آمنة ومأمونة (..) إن حكومة الوفاق الوطني وجميع السلطات في ليبيا مسئولة عن حياة وسلامة الصحفيين العاملين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومن غير المقبول أن يجعلوا هذه الهجمات تمر دون عقاب».