أفريقيا برس – ليبيا. شهد معرض التعريف بالجامعات التركية، الذي نُظم في العاصمة الليبية طرابلس، السبت، بدعم من وزارة التجارة التركية، إقبالًا واسعًا من قبل الطلاب الليبيين المهتمين بالدراسة في تركيا.
المعرض الذي شاركت فيه 11 جامعة من تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، أتاح للطلاب الليبيين فرصة اللقاء المباشر مع ممثلي الجامعات والتعرف على البرامج التعليمية، والمنح الدراسية، وآليات التقديم، وطبيعة الحياة الجامعية.
وفي حديث للأناضول، قال الملحق التجاري في السفارة التركية بطرابلس، يوسف يلدز، إن المعرض يأتي في إطار “تنظيم المشاركة الوطنية” الذي تدعمه وزارة التجارة التركية ضمن نطاق صادرات الخدمات.
وأضاف: “هذا الحدث يحظى بدعم الوزارة من حيث التكاليف والترويج، وهو أمر في غاية الأهمية. إنها المرة الأولى التي ننظم فيها فعالية بهذا المستوى من الأهمية. لقد تم الترويج للمعرض بشكل جيد، ونأمل أن نحقق نتائج مثمرة”.
وأكد يلدز أن المعرض حظي بمشاركة واسعة النطاق من قبل الطلاب الليبيين، قائلًا: “تجولت بين الأجنحة وتحدثت مع ممثلي الجامعات، كما تواصلت مع الطلاب الليبيين الراغبين في الدراسة بتركيا”.
وتابع: “وجدنا أمامنا طلابًا لديهم تطلعات واضحة وطموحات حقيقية وجامعات تركية أجرت استعدادات جادة لهذا الحدث. نأمل أن نطوّر هذه الفعالية ونرفع مستواها في المستقبل، لأن ليبيا في أمسّ الحاجة إليها. نحن متحمسون كثيرًا لرؤية الطلاب الليبيين في جامعاتنا”.
الجامعات التركية فرصة مهمة للشباب الليبي
وأشار يلدز إلى أن ليبيا دولة في طور النمو، وأن الجامعات التركية تشكل فرصة تعليمية مهمة للشباب الليبي.
وأضاف: “حتى زملائي في مكتب طرابلس هم شباب ليبيون درسوا في تركيا. نحن نستفيد كثيرًا من خبراتهم. تمر ليبيا حاليًا بمرحلة انتقالية تتطلب كوادر بشرية مؤهلة، وتحصيلهم التعليمي عالي الجودة في دولة شقيقة مثل تركيا أمر بالغ الأهمية. لدى ليبيا إمكانيات كبيرة، والطاقة البشرية هي العنصر الأساسي لتحريك هذه الإمكانيات، وجامعاتنا قادرة على تأهيل هذا المورد البشري بأفضل شكل ممكن”.
من جانبه، قال منظم المعرض هاكان جاتال باش، إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم معرض للتعريف بالجامعات التركية في ليبيا، وإن المعرض حظي بإقبال لافت من الطلاب.
وأضاف جاتال باش: “نحن هنا مع حوالي 10 جامعات. الطلاب الليبيون، لا سيما طلاب المرحلة الثانوية، جاؤوا للاطلاع على فرص الدراسة في تركيا والتعرف عليها عن قرب. وعلى الرغم من أن المعرض هو الأول من نوعه إلا أن الإقبال فاق التوقعات”.
وأشار إلى أن القواسم الثقافية المشتركة بين البلدين ساهمت في هذا الإقبال، مؤكدًا أن جميع أجنحة الجامعات المشاركة شهدت إقبالًا ملحوظًا.
وختم قائلًا: كما ترون، لم تهدأ الحركة في أجنحة الجامعات منذ ساعتين تقريبًا. الطلاب في غاية الحماس، يتبادلون المعلومات مع ممثلي الجامعات ويحصلون على إجابات لأسئلتهم. نشهد تفاعلًا كبيرًا ومشجعًا للغاية”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس