أفريقيا برس – ليبيا. اختتم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارة استمرت يومين إلى مصر، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران والحرب في غزة.
وجاءت الزيارة بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر، والتي من المقرر أن تتوج بزيارة قريبة لعبد الفتاح السيسي إلى تركيا.
ليبيا ملف أساسي في أجندة التعاون
ولم تكن زيارة فيدان إلى مصر زيارة عادية، بل حملت في طياتها ملفات مهمة، كان من أبرزها الملف الليبي. فقد أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، أن “نجاح مصر وتركيا في تحقيق الأمن والاستقرار بليبيا يعد نموذجا يحتذى به لحل الخلافات بالمنطقة”.
من جانبه، قال فيدان إن المنطقة تشهد طوقا من النيران، مجددا دعم بلاده لوحدة واستقرار ليبيا ولإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وتعكس تصريحات الوزيرين أهمية ليبيا في العلاقات التركية المصرية، واعتبارها أحد أهم محاور التعاون بين البلدين، أكد ذلك تشديد وزير الخارجية المصري على ضرورة التوافق مع تركيا وتعزيز التشاور بينهما في الملف الليبي، للوصول إلى حل بملكية ليبية يضمن وحدتها.
توافق على عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
وأكد عبد العاطي وجود توافق تام مع نظيره التركي على عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بليبيا في أسرع وقت ممكن وبشكل متزامن، مشددا عن تطلع مصر إلى وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.
خطوات متسارعة نحو التعاون
ولم تتوقف زيارة فيدان عند ليبيا، بل امتدت لتشمل ملفات أخرى مهمة، فقد أشار وزير الخارجية المصري إلى مسار إيجابي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا، مؤكدا ضرورة البناء على هذا المسار.
وأعلنت تركيا ومصر بدء التحضير لانعقاد أول دورة لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مستوى رئيسي البلدين.
وتشير زيارة فيدان إلى رغبة قوية في إعادة إحياء العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الخلاف، حيث تعد زيارة السيسي المرتقبة إلى تركيا، ذروة هذه الخطوات نحو التعاون المشترك، وتأتي كرد لزيارة أردوغان إلى مصر في فبراير الماضي، الأولى منذ 12 عاما، والتي جاءت إثر جهود حثيثة على مدى الأعوام الثلاثة الماضية.
لقاء السيسي وفيدان
والتقى فيدان خلال زيارته بالسيسي في مدينة العلمين غربي مدينة الإسكندرية شمالي مصر، كما اجتمع بشكل منفصل بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في المدينة ذاتها.
التوترات في المنطقة
وتأتي زيارة فيدان إلى مصر على وقع تصاعد التوترات في المنطقة خاصة بعد مقتل رئيس مكتب حماس إسماعيل هنية، في طهران، الأسبوع الماضي، في عملية اغتيال نسبت للاحتلال، ما أدى إلى توتر العلاقات الإيرانية مع الاحتلال الإسرائيلي، وتصاعدت التهديدات بالرد من جانب إيران.
وخلال المؤتمر الصحفي، أدان فيدان اغتيال هنية، ووصفه بـ “الجريمة الخسيسة” مشددا على ضرورة كبح دعم الاحتلال، وحثه على وقف المذبحة في غزة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس