أفريقيا برس – ليبيا. التقى الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة، الاثنين، نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية رمضان أبو جناح، لبحث أهمية مواصلة الجهود الرامية لضمان إجراء الانتخابات المنتظرة في البلاد.
وجاء في بيان صدر عن المجلس، أن أبو جناح أعرب لتكالة عن تطلع حكومة الوحدة الوطنية “للتعاون المشترك بما يخدم مصلحة البلاد، وأهمية مواصلة المساعي للتجهيز للاستحقاق الانتخابي، وتحقيق الاستقرار”.
ويعد اللقاء بين تكالة وأبوجناح، هو الأول لرئيس مجلس الدولة الليبي مع مسؤول بحكومة الوحدة الوطنية، التي كان يصنفها الرئيس السابق للمجلس خالد المشري على أنها “خصما له”.
وفي 6 أغسطس/ آب الجاري، فاز تكالة برئاسة مجلس الدولة، إثر انتخابات داخلية تجري كل عام، خسر فيها منافسه في الجولة الثانية خالد المشري.
وغادر المشري رئاسة المجلس بعد نحو 5 أعوام، حيث انتخب للمرة الأولى في 4 أبريل/ نيسان 2018.
وكان المشري يعتبر حكومة “الوحدة الوطنية” الليبية خصما له، واعترف بالمقابل بالحكومة التي كلفها مجلس النواب، مطلع العام الماضي، والتي أيضا سحب اعترافه بها، في وقت لاحق إثر اعتراضه على عدد من وزرائها.
وظل المشري بعد سحب اعترافه بحكومة النواب، يتهم رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، بتعطيل مسار الوصول للانتخابات.
ومن جهته، يتهم الدبيبة المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بالسعي لتمديد فترة حكمهما، عبر خلق فترات انتقالية جديدة.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين الحكومة التي عينها مجلس النواب مطلع 2022، وحكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منخب.
وفي مسار حل تلك الأزمة، يجري المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب مفاوضات تهدف إلى عقد تلك الانتخابات، خلال العام الجاري 2023، يرافقها أيضا جهود أممية بقيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد باتيلي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس