أفريقيا برس – ليبيا. كشف معهد الشرق الأوسط عن اجتماع مرتقب في العاصمة الأمريكية واشنطن لدول حلف شمال الأطلسي في الفترة ما بين 9 و11 يوليو المقبل؛ لبحث تداعيات التحركات الروسية في إفريقيا
ووفقا لموقع المعهد فإن الاجتماع سيبحث أيضا كيفية التهديدات الحادة الصادرة عن منطقة البحر الأسود واعتماد نهج استراتيجي تجاه الشرق الأوسط وأفريقيا
وقال التقرير الصادر عن المعهد إن دول الناتو بدأت أخيرا في الانتباه إلى استمرار الوجود الروسي العسكري وشبه العسكري في دول إفريقيا ومن بينها ليبيا خاصة بعد أن أنشأت مجموعة جديدة سمتها بـ “الفيلق الإفريقي” الذي ترعاه وتسيطر عليه.
وكانت روسيا قد كشفت عن إنشائها قوة جديدة تحت اسم الفيلق الإفريقي بدأت في نشرها في كل من بوركينا فاسو والنيجر وتستهدف بها 5 دول من بينها ليبيا بقوام يفوق 10 آلاف جندي.
ورأى التقرير أن التدخل الروسي في إفريقيا قد بدأ على مدى العقد الماضي، من ليبيا بموافقة الحكومة الروسية على طباعة العملة لخليفة حفتر إضافة إلى الدعم العسكري بمجموعة فاغنر في حربه على طرابلس لتجنيد تلك الجيوش ودفع رواتبهم من الأموال المطبوعة
ويثير التقارب بين روسيا وقوات حفتر مخاوف غربية متزايدة، وكان تقرير نشره معهد دراسة الحرب (آي إس دبليو) في واشنطن قد حذر من أن قاعدة البحر الأبيض المتوسط الروسية في ليبيا تهدد أوروبا والجناح الجنوبي لحلف الناتو، في إشارة إلى ميناء طبرق.
وأشار التقرير إلى أن روسيا تقدم الدعم العسكري لـ”حفتر” في شرق ليبيا، وتساعده في “استغلال تدفقات المهاجرين من أفريقيا”، الأمر الذي يشكل تهديدا مباشرا لاستقرار أوروبا.
وقال تقرير حديث لصحيفة “ذا بيركشاير إيقل” إن روسيا تقدم أسلحة وخبرات عسكرية لحفتر، بالإضافة إلى دعم مالي، مما يثير المخاوف من تزايد نفوذها في المنطقة وتقويض استقرارها.
ورأى التقرير أن حفتر الذي وصفه بـ”المختبئ ببنغازي” يجسد فشل الدبلوماسية الأمريكية في ليبيا، موضحا أنه مواطن أمريكي، عاش لمدة عقدين في شمال فرجينيا حيث كان من أصول وكالة المخابرات المركزية، ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، قام هو وأبناؤه الستة بنقل أموالهم بهدوء من الحسابات المصرفية الأمريكية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس