أفريقيا برس – ليبيا. بدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي تنفيذ حكم بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة تلقي أموال غير قانونية من معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية عام 2007. يُعتبر ساركوزي أول رئيس فرنسي يُسجن منذ الحرب العالمية الثانية، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والقضائية.
بدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، الثلاثاء، تنفيذ حكم بالسجن لمدة خمس سنوات في سجن لا سانتي بالعاصمة باريس، بعد إدانته بتهمة تلقي أموال غير قانونية من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية عام 2007.
ويعد ساركوزي بذلك أول رئيس فرنسي يُسجن منذ الحرب العالمية الثانية، في قضية أثارت جدلاً واسعًا على الصعيدين السياسي والقضائي في فرنسا.
وأفاد مسؤول إدارة السجون الفرنسية، سباستيان كاول، أن ساركوزي سيحتجز في وحدة عزل انفرادي، مع السماح له بالخروج مرتين يوميًا للتمارين، واستخدام المكتبة وقاعة الأنشطة، إلى جانب زنزانة مزودة بدُش وتلفاز مقابل اشتراك شهري.
وأعلن ساركوزي في تصريحات صحفية أنه لن يخاف من السجن وسيبقي رأسه مرفوعًا، فيما أشار محاميه إلى أن الرئيس الأسبق أحضر حقيبة تحتوي على ملابس دافئة، وسدادات أذن، وثلاثة كتب.
ورغم تقديم ساركوزي استئنافًا للحكم يفرض القانون الفرنسي نظام التنفيذ الفوري للأحكام في قضايا الفساد السياسي.
وأظهر استطلاع حديث أن 58٪ من الفرنسيين يعتبرون الحكم نزيهًا، فيما يؤيد 61٪ تنفيذه فورًا.
وتتهم النيابة ساركوزي باستخدام الأموال التي حصل عليها من القذافي لتمويل حملته الانتخابية، بينما ينفي الرئيس الأسبق هذه الاتهامات ويصفها بأنها ذات دوافع سياسية.
ويُذكر أن الأموال التي تلقاها ساركوزي من القذافي لتمويل حملته الانتخابية عام 2007 تراوحت بين 7 و50 مليون يورو، وفقًا لمصادر مختلفة.
وشهدت فرنسا العديد من القضايا السياسية المثيرة للجدل، لكن قضية ساركوزي تعتبر من أبرزها نظرًا لمكانته كأحد الرؤساء السابقين.
تلقي الأموال من شخصيات سياسية أو حكومية أخرى لتمويل الحملات الانتخابية هو موضوع حساس في السياسة الفرنسية، حيث يتطلب الشفافية والنزاهة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
 
            