نفت مصادر في الحكومة الإيطالية ما تداول إعلاميًا حول وجود خلاف بين رئيس الحكومة جوزيبي كونتي ونائبه، وزير الداخلية ماتيو سالفيني، بشأن التعامل مع المهاجرين العالقين منذ أسبوعين في البحر المتوسط على متن سفينتي إنقاذ ألمانيتين.
وأكدت المصادر في رئاسة الوزراء أن «لا خلاف بين الوزير سالفيني ورئيس الوزراء وبين غيرهما من أعضاء الحكومة بشأن سفينتي (سي ووتش) و(سي آي)».وأشارت إلى أن «وزير الداخلية لن يغير من موقفه ويجدد معارضة أي إنزال للمهاجرين عن طريق البحر في إيطاليا».
وذكرت أن هذا الإصرار من أجل «إيقاف الاتجار بالبشر نهائيًا، كونها تجارة تشكل مصدر إثراء للمهربين وعصابات المافيا».وأشارت تلك المصادر إلى أن «الحل الوحيد هو الممرات الإنسانية الجوية لفائدة أولئك الذين يفرون حقًا من الحروب».
وتحدثت صحيفة كورييري ديلا سيرا عن مساعٍ من جانب رئيس الوزراء كونتي لاستقبال 15 مهاجرًا من مجمل الـ49 العالقين في البحر.
ودعا قضائي إيطالي طاقم سفينة (سي ووتش) إلى رفع دعوى قضائية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد مالطا وإيطاليا، البلدين الملتزمين بواجب الإنقاذ واللذين يرفضان منذ عدة أيام استقبال 32 مهاجرًا يهيمون في عرض البحر المتوسط.
وسمحت السلطات المالطية لسفينتي إنقاذ مهاجرين تابعتين لمنظمتين ألمانيتين بالاقتراب من ساحل مالطا للاحتماء من عاصفة، بعدما طالبت السفينتان بإيجاد ميناء آمن لإنزال مهاجرين على متنهما أنقذوا قبالة سواحل ليبيا.
ونقل تقرير لقناة «دويتشه فيله» الألمانية عن منظمة «سي ووتش» الألمانية غير الحكومية، ومقرها برلين، قولها إن الأوضاع على متن سفينة الإنقاذ التي تسيرها «سي ووتش 3» أصبحت خطيرة، إذ يعاني المهاجرون على متنها -البالغ عددهم 32- من حالة حادة من دوار البحر واضطراب إجهاد ما بعد الإصابة.
والسفينة عالقة في البحر المتوسط وعلى متنها المهاجرون منذ أكثر من 12 يومًا بعدما أنقذتهم يوم 22 ديسمبر الماضي قبالة سواحل ليبيا، بينهم أربع نساء، وثلاثة أطفال، وأربعة أطفال قُصر ليسوا بصبحة ذويهم، بعدما رفضت إيطاليا ومالطا السماح لها بالرسو في موانئها.