أخنوش أمام البرلمان بسبب تهميش جماعة بني يخلف

8
أخنوش أمام البرلمان بسبب تهميش جماعة بني يخلف
أخنوش أمام البرلمان بسبب تهميش جماعة بني يخلف

أفريقيا برس – المغرب. وجهت لبنى الصغيري، نائبة برلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية، سؤالا كتابيا إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، حول موضوع التهميش الذي تعاني منه الجماعة الترابية بني يخلف التابعة لعمالة المحمدية.

وقالت النائبة، في سؤالها إلى رئيس الحكومة، إن الجماعة الترابية بني يخلف، التابعة لعمالة المحمدية، تعيش وضعاً اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً يختزل مظاهر الفقر والهشاشة والتهميش في أوضح صورها.

وأوضحت النائبة أنه، بالرغم من موقع الجماعة الجغرافي الاستراتيجي في قلب جهة الدار البيضاء – سطات، ورغم احتضانها لساكنة تناهز 120 ألف نسمة، فإن المواطنات والمواطنين بها يواجهون معاناة يومية بسبب غياب بنى تحتية أساسية، وتردي الأوضاع البيئية والصحية، واختلالات عمرانية عميقة لا تحترم أبسط المعايير القانونية والتنموية.

وذكرت النائبة أن هذا الوضع يزداد قتامة، بالنظر إلى المفارقة الصارخة بين ما تعرفه المناطق المحيطة بالجماعة من مشاريع كبرى وهيكلية (مشروع القطار فائق السرعة شرقاً، مشروع القطار الجهوي غرباً، أكبر ملعب في العالم…) وبين استمرار عزلة سكان بني يخلف وحرمانها من أبسط مقومات العيش الكريم والتنمية المندمجة.

وقالت النائبة إن «المفارقة تتجسد بكل وضوح، ما حذر منه جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش المجيد لسنة 2025، بعبارة: ”…فلا مكان اليوم ولا غدا، لمغرب يسير بسرعتين…“، حيث تستفيد فئات ومجالات ترابية من ثمار الاستثمار العمومي الضخم، بينما تعيش أخرى على هامش هذه الدينامية دون أن يطالها أي أثر إيجابي».

وأضافت النائبة أن «استمرار هذا التفاوت المجالي والاجتماعي، وترك شريحة واسعة من المواطنات والمواطنين في دائرة الفقر والهشاشة والإقصاء، يمثل مؤشراً خطيراً على غياب العدالة المجالية وضعف الإرادة الحكومية، في تحقيق تنمية منصفة ومتوازنة، ويهدد ثقة المواطن في جدوى السياسات العمومية».

وساءلت النائبة رئيس الحكومة عن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة والتي تعتزم اتخاذها من أجل معالجة الأوضاع البيئية والعمرانية والصحية المتردية بالجماعة الترابية بني يخلف بعمالة المحمدية، ومدى عزمها إدماج هذه الجماعة الترابية وساكنتها في الدينامية التنموية التي تشهدها المنطقة، بما يضمن لها الحق في العيش الكريم وتحقيق والعدالة المجالية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس