لابد أن يتراجع البرهان ليتقدم الوطن

11

أفريقيا برس – السودان. العودة إلى ما قبل ٢٥ أكتوبر هذا هو مطلب العقلاء في بلادي بل هو ما نادت به كبريات الدولة والمنظمات العالمية الحريصة على امن واستقرار السودان والمنطقة .

فرأينا دول الترويكا وألمانيا وفرنسا وبيان الدول الأربعة بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و الكثير من الشرفاء حول العالم فكانت المبادرات وكانت المساعي الوطنية تطالب بعدم اعاقة عملية التحول الديمقراطي ولايكون ولك الابالرجوع للحكومة المدنيةوالاحتكام إلى الوثيقة الدستورية والعودة للشراكة ليس لأنها الأفضل ولكنها يمكن أن تجنب البلاد الانهيار وتوقف نزيف الدم ويمكن أن يعالج من حدث فيها من اختلالات وذلك بمزبد من الحوار.

لكن إلى يومنا هذا مازال الجنرال سادر في غيه متمادياً في أفعاله مستبيحاً للدماء غير آبه بالمخاطر والمزالق التي يمكن أن تلحق بالوطن.

الآن وقد ارتفع صوت الشارع وعلا وهو لا يُعلى عليه وحسم الأمر باللات الثلاثة :

لا تفاوض لا شراكة لاشرعية وبعد ذلك كله فمن يوقظ الجنرال من نومه العميق؟

ثم يقول له حلمك ياجنرال لا ولم ولن يتحقق من سخربات القدر ان يرهن امن واستقدار بلد لمجرد حلم ………!!!!ذكر الجنرال في مقابلة تلفزيونية ان أباه قال له أنه سيكون له مكانة وشأن في السودان ولا ندرى إن كان ذلك الحديث في اليقظة أو المنام أوفى غيرهما ؟؟

وماندري كيف تصنف هذه المكانة هل هي مع الأخيار ام مع الاشرار؟؟

ولكن ابنك يا أيها الرجل الصالح قد راودته نفسه الإمارة بالسوء فاطاعها واصطف مع معسكر الطغاة الأشرار القتلة فهم قد خانوا العهود والمواثيق وكان ابنك قادئدهم وحادي ركبهم

ذكر الجنرال ان أباه (رجال صالح) لكن قد يكون كذلك ولكن الابن عملا غير صالح كما ذكر الله عز وجل في قصة سيدنا نوح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فهناك كان الأب من الأنبياء ولكن الابن غير صالح .

وقد ظل الجنرال وفيا لهذه الحلم او الكابوس او الوهم الذى عشش فى عقله الباطن وهو يحمله ويسعى ويعمل جاهدا كي يتحقق مهما كانت الظروف وكيفما كان الوضع ومهما كانت الكلفة وباى وسيلة كانت خيانة… غدر… قتل… حرق إبادة… دماء… أشلاء… رمي في البحر… ووووالخ كل هذه الصفات والأحداث قد تمر عليك لو استعرض ملامحة من سيرة الرجل

لكن مالا يعلمه هذا الجنرال ان هذه الحلم او الكابوس يخصه وحده وهو يتعارض تماما مع أحلام وآمال وتطلعات الشعب السوداني الذى حدد خياره ورسم طريقه واختار الحكم المدني الديمقراطي طريق هذا هو الهدف وتلك هي الغاية ولامجال للتراجع أو النكوص عنه وفى سبيل ذلك قدم السودانيين شيبا وشبابا نساء ورجلا اغلى ما يملكون قدموا الارواح والدماء والدموع في سعيهم لتحقيق حلمهم وصناعة مستقبلهم بعقولهم وافكارهم وايديهم ولا يشاركهم فيها خائن او عميل او انتهازي .

فكانت ثورة ديسمبر تتويجا لنضالات وتضحيات استمرت لعقود فكان الثورة ميلاداً جيداً للوطن وعوداً حميداَ لمنصة التأسيس والثورة قد خلقة فرصة لبناء أمة وصنعت وعباً لدى الجماهير ورسخت قناعة لدى الاجيال ان الثورة جاءت لتنتصر ولنتجاوز كل العقبات وما يحدث الآن ما هو الا عملية تصفية وغربلة و فرز شاملة بها ينقى الصف الوطني من كل الشوائب فلا مكان للخونة والانتهازيين او المتسلقين أو العملاء فمزابل التاريخ تقول هل من مزيد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here