تمويل قوات الدعم السريع: رجال أعمال إماراتيون

6
تمويل قوات الدعم السريع: رجال أعمال إماراتيون
تمويل قوات الدعم السريع: رجال أعمال إماراتيون

أفريقيا برس – السودان. كشف تحقيق حديث لمنظمة “سينتري” (The Sentry) عن أبعاد جديدة لصراع السودان، موضحًا أن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” تعتمد على شبكة معقدة من الشركات والكيانات المالية الدولية لضمان تمويل عملياتها العسكرية.

التحقيق يشير إلى تورط رجال أعمال إماراتيين وشركات متعددة النشاطات، من تجارة الذهب والمجوهرات إلى التصميم الداخلي والاستشارات الإدارية، في دعم هذه القوات بطريقة سرية ومدروسة.

وفق التقرير، فرضت الولايات المتحدة في أبريل الماضي عقوبات على سبع شركات مقرها الإمارات مرتبطة بالدعم السريع، أبرزها:

كابيتال تاب القابضة

كابيتال تاب للاستشارات الإدارية

كابيتال تاب للتجارة العامة

كرييتف

الزمرد والياقوت للذهب والمجوهرات

الجيل القديم للتجارة العامة

هورايزون للحلول المتقدمة للتجارة العامة.

لكن التقرير يشير إلى أن هذه القائمة تمثل “قمة جبل الجليد”، حيث رصد المحققون كيانات وأسماء جديدة لم تشملها العقوبات بعد، ما يفتح باب التحقيقات الدولية أمام تحديات جسيمة.

ومن بين الأسماء البارزة التي يقف خلفها التمويل:

أبوذر عبدالنبي حبيب الله

مازن قمرالدين فضل الله

ناصر هلال عبدالله

أحمد هاشم أحمد البشير

عيسى محمد راشد

ويرى التقرير أن مازن قمرالدين فضل الله لعب دورًا محوريًا في دعم الدعم السريع، إذ قام بشراء مئات السيارات التي حوّلت لاحقًا في السودان إلى شاحنات مسلحة، وأسهم في تأسيس أربع شركات ذهب في دبي تشكل جزءًا من سلسلة “ذهب الصراع”، التي تنقل الذهب من غرب السودان إلى الأسواق العالمية مرورًا بالإمارات، ما يمنح القوات موارد مالية ضخمة ويعزز نفوذها العسكري والاقتصادي.

وأشار التحقيق إلى أن الدعم السريع وسّع أنشطته التجارية منذ اندلاع الحرب، مع تركيز على الذهب كشريان مالي رئيسي، مستخدمًا شركات وسيطة ومصارف لتغطية العمليات وتحريك الأموال بين الخرطوم ودبي، وهو ما يضع مصارف ومصافي الذهب الدولية أمام مسؤولية مباشرة في مراقبة هذه التحركات ومنع استغلالها كواجهات مالية لقوات مسلحة متهمة بجرائم حرب.

وطالب فريق “سينتري” الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتكثيف التحقيقات بشأن شركات مثل “عون للوساطة التجارية”، وإدراجها ضمن قوائم العقوبات إذا ثبت تورطها، كما دعا إلى دراسة علاقة أسماء أخرى بالتمويل، منها أحمد هاشم أحمد البشير، ناصر هلال عبد الله، وعيسى محمد راشد.

ويأتي هذا التقرير في ظل اتهامات دولية واسعة لقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، والتي كانت سببًا رئيسيًا لفرض عقوبات على قياداتها، وعلى رأسهم محمد حمدان دقلو وشقيقه عبدالرحيم دقلو. ويؤكد التحقيق كيف تحولت الشركات والذهب إلى أدوات تمويل استراتيجية لصراع دموي يهدد الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here