أفريقيا برس – السودان. أدانت محكمة سويسرية شركة ترافيغورا ومدير عملياتها السابق بتهم الرشوة، وهي المرة الأولى التي يُدان فيها مسؤول تنفيذي كبير في شركة كبرى لتجارة السلع الأساسية بالفساد. وحُكم على مايك وينرايت، المدير التنفيذي السابق للعمليات في ترافيغورا، بالسجن لمدة 32 شهراً، منها 20 شهراً مع وقف التنفيذ، حسبما قضت المحكمة الجنائية الفيدرالية اليوم الجمعة في بيلينزونا بسويسرا.وذلك وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ اليوم الجمعة.
وتتعرض سويسرا، وهي مركز رئيسي لقطاع تجارة السلع الأساسية، لضغوط لإثبات أنها يمكن أن تكون صارمة مع صناعة تعمل منذ فترة طويلة في ظل لمسة تنظيمية خفيفة. ويعد الحكم لحظة تاريخية، إذ أصبحت شركة ترافيغورا أول شركة بهذا الحجم في تاريخ سويسرا تُدان في المحاكمة بتهمة السماح بدفع رشي.
وقال التقرير إن هذه القضية هي الأحدث التي تسلّط الضوء على المخالفات في صناعة تجارة السلع الأساسية. ويأتي هذا الحكم بعد أن اعترف معظم اللاعبين الكبار في الصناعة، بما في ذلك Glencore Plc وVitol Group وTrafigura نفسها، بالفساد في بلدان من البرازيل إلى جنوب السودان.
ووفق التقرير، فقد أُدينت شركة ترافيغورا، التي اتُهمت من خلال شركتها القابضة الهولندية ترافيغورا بيهير بي في، بعدم وجود أنظمة كافية لمنع الرشوة، وحُكم عليها بدفع غرامة قدرها ثلاثة ملايين فرنك سويسري (3.3 ملايين دولار). كما أُمرت الشركة أيضاً بدفع 145.6 مليون دولار في دعوى تعويض إلى الاتحاد السويسري.
ويختتم الحكم فترة صعبة بالنسبة لشركة ترافيغورا، إحدى أكبر شركات تجارة النفط والغاز والمعادن في العالم. وفي غضون عامين مضطربين، تكبدت الشركة خسائر فادحة بسبب عمليات احتيال مزعومة، واعترفت بالذنب في مزاعم فساد منفصلة في الولايات المتحدة، وقامت بتسوية تهم التلاعب بالسوق. وتدور القضية حول مزاعم بأن شركة ترافيغورا قدمت رشوة لمسؤول أنغولي بأكثر من خمسة ملايين دولار على شكل دفعات وهدايا نقدية مقابل عقود نفط مربحة حققت لها نحو 151 مليون دولار. وأُدين المسؤول، باولو جوفيا جونيور، الذي كان يُحاكم أيضاً بتهمة قبول الرشي، وفق بلومبيرغ. كما تمت إدانة شخص ثالث، وهو تييري بلوجوكس، وهو وسيط وموظف سابق في ترافيغورا، متهم بالتآمر مع وينرايت لدفع الرشى.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس
