أفريقيا برس – السودان. كشف وزير الصناعة إبراهيم الشيخ، عن تخصيص البنك الدولي مبلغ 100 مليون دولار للشباب وريادة الأعمال، ووصف رؤوس الأموال التي تخصصها البنوك التجارية للتمويل الأصغر “بالضعيفة”.
وأعلن الشيخ، عن إنشاء وكالة لتطوير وتنمية الصناعات الصغيرة للشباب والنساء، للنهوض بها ودفع عجلة الإنتاج والإقتصاد، وذلك بالتعاون مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني.
وأكد وزير الصناعة لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة عمل تمويل الصناعات الصغيرة والحرفية وريادة الأعمال (الشباب والمرأة) أن الصناعات الصغيرة والحرفية تشكل أهمية وتلعب دورا محوريًا في الإقتصاد، وتسد 90% من الإحتياجات وتساهم في 85% من الناتج المحلي للعديد من دول العالم.
وأوضح أن الورشة تمثل إمتداداً للورشة الأولى وأحد توصياتها لمجابهة تحديات الصناعات الصغيرة، مؤكداً أنها تعمل على خلق فرص التمويل وتستهدف صناعة برنامج وطني، اجتماعي اقتصادي متكامل للنهوض بالصناعات الصغيرة عبر سياسات واضحة منحازة للصناعات الصغيرة والحرفية للشباب والشابات .
وشدد على ضرورة التصدي لمشاكل التمويل والإجراءات التي تقيده بتوفير الضمانات وتذليل العقبات للإستثمار، وذلك بتحديد نافذة واحدة للتعامل معه، معددا المشاكل التي تواجه التمويل، ومؤكداً التعويل على الصناعات الصغيرة والحرفية في خلق فرص العمل، ومحاربة البطالة والحد من آثارها الإجتماعية.
وأشار الشيخ إلى السعي لنقل الصناعات الصغيرة والحرفية لولايات السودان المختلفة بما يتناسب مع إمكاناتها، وقال بأن جدلية “الهامش والمركز” هي التي قادت الي حروب بسبب أن التنمية مركزية.
ونوه الوزير إلى أن المرأة السودانية بعد دورها في الثورة السودانية تحتاج لاهتمام أكبر في عملية التمويل، بعيداً عن النظرة التقليدية لها، وأشاد بالوعي المتقدم من المسئولين بالدولة وهم يشكلون حاضراً فاعلا بالورشة مما يؤكد الإيمان بالرهان على الصناعات الصغيرة والحرفية.
ووصف سياسات التمويل الاصغر بـ”المقعدة” نسبة للضمانات والرهن مضيفاً أن معظم المتقدمين من الشباب والنساء لا يملكون ما يرهنونه، لذلك لابد من إيجاد ضمان أدبي أكثر من أن يكون الضمان مادي.