توقع حزب المؤتمر الشعبي في السودان، ما وصفه بمستقبل مظلم للحريات في البلاد عقب إعادة تعيين الفربق أول صلاح عبد الله قوش مديراً لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وذلك بناءاً على سجله السابق الحافل بالاعتقالات والتنكيل بالمعارضيين السياسيين ومصادرة الصحف.
وأعاد الرئيس السوداني عمر البشير بقرار جمهوري الأحد، قوش مديراً للأمن خلفاً للفريق أول محمد عطا وذلك عقب إستراحة إستمرت لما يقارب الـ9 سنوات، حيث تولى رئاسة جهاز الأمن والمخابرات خلال الفترة من “2004 – 2009″.
وإعتبر القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر في تصريح خاص لـ”أفريكا برس سودان” أن إعادة تعيين قوش لا تعدو عن كونها نية مبطنة للعصف بالحريات السياسية والصحفية المنصوص عليها في الحوار الوطني، لافتاً الى أن النظام الحاكم عمد مسبقاً تعطيل الحريات وأن عودة الرجل تنبئ بمستقبل مظلم للحريات.
ونصح الحكومة بعدم التعنت وإعادة إنتاج صلاح قوش بشكل جديد يتماشي مع متطلبات أهل السودان وقوى الحوار الوطني بتوفير الحريات السياسية العامة.
وتأتي إعادة تعيين قوش في وقت تشهد فيه البلاد تململا شعبياً وإحتجاجات ضد غلاء الاسعار الناجم عن ميزانية 2018 التي حملت اجراءات تقشفية قاسية، اضافة الى تحولات كبيرة في العلاقات الخارجية للسودان لاسيما دول الجوار.