تصدت الشرطة وقوات الأمن السودانية، بقنابل الغاز المسيل للدموع وإعتدت على متظاهرين بالهراوات لتفريق إحتجاجات بمدينة أمدرمان، دعا لها حزب الأمة القومي المعارض للتنديد بغلاء الأسعار بما فيها الخبز.
ووجدت الدعوة التي أطلقها حزب الأمة الأربعاء إستجابة من أحزاب المعارضة والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، ومن قِبل أحزاب مشاركة في حكومة الوفاق الوطني أيضاً.
وحددت المعارضة، ميدان الأهلية المجاور لمنزل الزعيم إسماعيل الأزهري بأمدرمان، لإنطلاق التظاهرة، غير أن الأحزاب تفاجأت بوجود مياه في الميدان.
وتجمع المئات في الشوارع القريبة من منزل الزعيم الأزهري، وتحركوا في موكب كبير وهم يرددون شعارات “لا للغلاء” قبل أن تتحول هتافاتهم للمطالبة بإسقاط النظام”.
وألقى جهاز الأمن القبض على عدد من السياسيين والناشطين، من بينهم نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض، محمد عبد الله الدومة، كما تعرض الزميل الصحفي بهرام عبد المنهم للضرب من قبل نظامي.
وبث ناشطون صوراً للصحفي بهرام، وهو ملقي على الأرض، يعاني من آثار الضرب، قبل أن يتم نقله إلى مشفى أمدرمان الحكومي، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والإطمئنان على صحته.
وقال ناشطون من حزب الأمة أن السلطات إعتقلت كريمتي رئيس الحزب الصادق المهدي والأمين العام السابق إبراهيم الأمين الى جانب ناشطين آخرين
وإعترضت سيارة رئيس حزب الأمة القومي ، الصادق المهدي، لدى خروجه من دار حزبه قوة أمنية ومنعته من اللحاق بالمتظاهرين في ميدان الأهلية.
وعاد المهدي إلى دار حزبه برفقة حرسه الخاص، وعدد من قيادات المعارضة الذين تجمعوا في الدار بعد أن فشلوا في التوجه الى ميدان الأهلية.
وعقدت المعارضة السودانية التي تضم عدد من الأحزاب والكيانات مؤتمراً صحفياً أعلنت فيه توحيد جهودها لتصعيد مواقفها الرافضة لموجة الغلاء الطاحنة التي تشهدها البلاد مع بداية تنفيذ إجراءات وسياسات إقتصادية جديدة تشمل رفع قيمة الدولار الجمركي الى جانب إعتماد موازنة العام ٢٠١٨ على رفع الدعم عن بعض السلع .
