أفريقيا برس – السودان. محمد الأقرع – – المظاهرة المنظمة اليوم من قبل جهات موالية للجيش وتدعو لتفويض البرهان بالسلطة، واتخذت من اعتصام الموز أداة لتحقيق تلك المطالب أمامها عدة خيارات، أولها القفز مباشرة إلى المرحلة الأخيرة وإصدار بيان إنقلابي مكتمل الأركان تحت دعاوى حماية البلاد من الانزلاق في الفوضى، بالتأكيد هذا السيناريو قد تكون كلفته باهظة باعتبار المقاومة المتوقعة من الكتلة الثورية الحقيقية ستكون كبيره، خاصة في ظل الفشل المدوي المتعلق بحجم الحشود والصرف عليها اليوم.
– السيناريو الثاني، قد يكون إعادة انعاش اعتصام الموز وبصرف مزيد من الأموال بهدف استجلاب حشود إضافية وذلك لخلق المشهد الذي يفضي بتحقيق الغاية الأساسي المتعلقة بتفويض البرهان.
– السيناريو الثالث جر الجميع إلى مربع الفوضى بافتعال بعض الاشتباكات، في السياق العنف كذلك يجب ان تنتبه السلطة المدنية والنيابة بتوخي الحذر من إصدار اي أوامر بفض هذا الاعتصام المتهالك تلقائياً، لان تلك الخطوة قد تكون ذريعة مستقبلية يساوم بها العسكر المدنيين (فضينا اعتصام – فضيتو اعتصام).
– السيناريو الرابع وهو الاقرب، رفع الاعتصام الفاشل من قبل منظميه ومحاولة المناورة بأن تلك الخطوة تأتي في إطار الاستجابة لمبادرة رئيس الوزراء الانتقالي (حمدوك)، وهو ما قد يوفر لهم مكاسب سياسية محدودة وإعادة تقديم انفسهم عقلانيين رغم ان ذلك امر بددته بعض مشاهد اليوم.
