الجيش السوداني: 75 قتيلا بقصف “الدعم السريع” مسجد بالفاشر

9
الجيش السوداني: 75 قتيلا بقصف
الجيش السوداني: 75 قتيلا بقصف "الدعم السريع" مسجد بالفاشر

أفريقيا برس – السودان. اتهم الجيش السوداني، الجمعة، “قوات الدعم السريع” بشن غارة جوية على مسجد في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور (غرب)، ما أدى إلى مقتل أكثر من 75 مصليا.

يأتي ذلك فيما لم يصدر عن “قوات الدعم السريع” تعقيب على هذا الاتهام حتى الساعة 18:25 ت.غ، لكنها عادة ما تدعي تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من سنتين.

وقالت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر، عبر بيان: “لقد ارتكبت المليشيا (قوات الدعم السريع) جريمة بشعة بقصف المصلين في مسجد الصافية، أثناء صلاة فجر، الجمعة، عبر طائرة مسيرة”.

وأضافت الفرقة السادسة، أن القصف “أدى إلى استشهاد أكثر من 75 مواطنا، بينهم نازحون، وإصابة آخرين”.

في السياق ذاته، ذكر البيان أن “قوات الجيش والقوة المشتركة والقوات المساندة له، تمكنت من صد هجوم شنته المليشيا على منطقة سوبر كام بالفاشر، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات”.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت شبكة أطباء السودان، إن 43 شخصا قتلوا بقصف جوي لـ”قوات الدعم السريع” استهدف مسجدا بالفاشر، قبل أن يتحدث الجيش السوداني عن ارتفاع أرقام الضحايا.

فيما اعتبر مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، أن هذا القصف للمسجد “جريمة يندى لها جبين الإنسانية”.

وأضاف المجلس، في بيان، أن “استهداف المواطنين الأبرياء أضحى نهجا ثابتا لهذه المليشيا المتمردة (الدعم السريع) التي تواصل جرائمها على مرأى ومسمع من كل العالم”.

بدوره، أدان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا)، في بيان، استهداف مسجد الصافية، الواقع في حي الدرجة الأولى، قرب مخيم أبوشوك للنازحين بالفاشر.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان دينيس براون، عبر بيان: أشعر بقلق بالغ إزاء الهجوم الذي وقع اليوم (الجمعة) واستهدف مسجدا بالقرب من معسكر أبو شوك، في حي الدرجة الأولى بالفاشر، وأودى بحياة العشرات من المدنيين الذين كانوا يؤدون الصلاة فيه.

وأضاف براون، أن “القانون الإنساني الدولي يُلزم بحماية المساجد والمدنيين الذين يتعبدون فيها، كما أن توجيه هجمات متعمدة ضد المباني المخصصة للعبادة يُعد جريمة حرب”.

وأكد على أنه “يجب التحقيق في هذا الهجوم، الذي نُسبت مسؤوليته إلى قوات الدعم السريع، ومحاسبة مرتكبيه”.

وأشار براون، إلى أن “الحصار المتواصل على الفاشر أدى بالفعل إلى أزمة إنسانية حادة، حيث قُطعت الإمدادات من غذاء ودواء ومواد منقذة للحياة”.

وتابع: “من الضروري تسهيل وصول المساعدات الإنسانية من كوادر وإمدادات إلى جميع المحتاجين”.

وتفرض “قوات الدعم السريع” حصارا على الفاشر، منذ 10 مايو/ أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here