رئيس الجبهة الثورية: من حق المعترضين على اتفاق السلام فتح الاتفاق وأن يتم حوله تفاوض

26
رئيس الجبهة الثورية: من حق المعترضين على اتفاق السلام فتح الاتفاق وأن يتم حوله تفاوض
رئيس الجبهة الثورية: من حق المعترضين على اتفاق السلام فتح الاتفاق وأن يتم حوله تفاوض

أفريقيا برسالسودان. قال عضو مجلس السيادة ورئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، إن من حق المعترضين على اتفاق السلام، فتح الاتفاق وأن يتم حوله تفاوض.

وحيا الهادي في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء بمناسبة مرور الذكرى الأولى على توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان الذي يوافق الثالث من أكتوبر، يوم الأحد، الشعب بمرور عام على اتفاق سلام جوبا الذي وصفه بالعظيم وخاطب جذور المشكلة السودانية، مؤكدا حرصه التام بالعمل مع الشركاء للوصول بالاتفاق الى غاياته الكبرى في احداث التحول الديمقراطى واستقرار السودان، مثمنا دور دولة الجنوب حكومة وشعبا في احتضان ودعم السلام ومشاعرهم الطيبة في تحقيق السلام لاخوتهم في الشمال.

وقال الهادي، إن توقيع الاتفاق نفسه يعد انجازا كبيرا اوقف الحرب ودعم حكومة الفترة الانتقالية في تحقيق أحد أهم أهدافها وهو السلام في شعار الثورة (حرية سلام عدالة ) كما دعمها ايضا في الانفتاح الخارجي وازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بجانب استقطاب دعم المؤسسات الدولية.

وشدد على عدم الغاء أي مسار من مسارات سلام اتفاق جوبا لان كل المسارات حققت مكاسب كبيرة للمواطنين، قائلا: (من حق المعترضين فتح الاتفاق وأن يتم حوله تفاوض) مبديا تفاؤله في قدرة أبناء الوطن في الوصول بالسودان الى مستقبل مشرق.

وأضاف الهادي أن الكثيرين في أنحاء العالم يتطلعون تجربة الشراكة بين العسكريين والمدنيين بالبلاد والتي قال انها يمكن ان تكون نموذجا يحتذى به في حال تعاونت كافة أطراف الشراكة من أجل العمل للوصول للدولة المدنية، والتحول الديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة حسب المدة الزمنية، وفق شروط أهمها قيام تعداد سكاني بمشاركة النازحين والموجودين في المعسكرات.

وأكد أن ثورة ديسمبر عظيمة لذا لابد من من حدوث تحول مدني كامل داعيا لضرورة تجاوز التراشق الإعلامي الذي حدث في أعقاب المحاولة الانقلابية الاخيرة، مضيفا (أن الأمم العظيمة تمضي رغم المعاناة والآلام وتفتح الآفاق لتصل للاهداف، مضيفا أن التاريخ سيسطر جهود هؤلاء الرجال مدنيين وعسكريين في نجاح التجربة السودانية الفريدة).

وتناول الهادي ايجابيات اتفاق سلام جوبا والتي أبرزها السلام الذي تشهده البلاد، مبينا ان الحركات الموقعة لم يحدث بينها أي احتكاك.

وقال ان الاتفاق حقق ايضا العدالة الانتقالية حيث تمت اجازة العديد من القوانين التي نص عليها الاتفاق مثل قوانين محاربة الفساد وازالة التمكين.

وجدد الهادي تعاونهم فيما يلى تسليم المطلوبين للجنائية الدولية حيث وافق مجلس الوزراء على ذلك وكافة المكونات التي وقعت على إعلان الحرية والتغيير.

واعرب الهادي عن امله في ان تلحق الاطراف التي لم توقع بالاتفاق عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور مثمنا مشاركة الأطراف الموقعة في كافة المستويات القومي والولائية مشيرا إلى آليات انفاذ الاتفاق والتي من بينها المفوضية القومية والولائية والخاصة بالترتيبات الامنية وآليات المتابعة كلها تحت إشراف بعثة (يونيتامس) .

واستعرض تحديات الاتفاق والتي قال انها ممثلة في المال وغيرها بجانب النسيج الاجتماعي الهش بالبلاد وعدم الالتزام بالمصفوفة (الجداول الزمنية) مجددا حرصهم وإرادتهم وبالتعاون مع كافة الشركاء للتغلب على التحديات والمضي بالاتفاق لتحقيق استقرار السودان وامنه.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here