أفريقيا برس – الجزائر. عملا بحق الرد، صحح نائب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، توفيق العيد كودري، انحرافات الوفد المغربي التي أقحمت الجزائر كطرف في قضية الصحراء الغربية، مؤكدا موقعها القانوني والأممي في المسألة التحررية. كما تطرق الدبلوماسي الجزائري إلى تهجمات الوفد المالي.
أوضح الدبلوماسي، في مداخلته، مساء أمس، أن وزير خارجية مالي هو من بدأ في التهجم على الجزائر وعليه يتعين على الرسميين الماليين إدراك أن خارجية بلدهم هي من استفزت الجزائر، وعليه فإنه من الأصح مخاطبة أنفسهم، مشيرا إلى أن الجزائر “لن تنجرّ وراء المحاولات البائسة احتراما وتقديرا للشعب المالي الشقيق، ولا وراء انحرافات كهذه، تقودها طغمة انقلابية، يسعى ممثلها إلى تصفية حساباته الشخصية مع بلدي”.
وفي رده على ممثل الوفد المغربي، أبرز كودري، أن كلمة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية بشأن الصحراء الغربية لم تحد ولو قليلا عن المحددات القانونية والتاريخية المتفق عليها من قبل الأمم المتحدة.
وهنا ذكر ممثل الجزائر بحقائق قانونية وتاريخية قائلا: “لا يوجد شيء اسمه تسجيل قضية الصحراء الغربية على قائمة الأقاليم الواجب تصفية استعمارها من طرف المغرب”. وأضاف: “فإدراج أي إقليم في قائمة الأقاليم المعنية بتصفية الاستعمار يعود إلى الدول الأعضاء المسؤولة عن إدارة تلك الأقاليم بموجب القوانين، ويتخذ القرار من طرف الجمعية العامة وبناء على معلومات تقدمها السلطة القائمة على إدارة الأقاليم”.
ورد الممثل الجزائري عن تساؤل نظيره المغربي الذي قال: “لماذا تتحدث الجزائر عن قضية الصحراء الغربية؟”، بالقول: “الجزائر عضو مسؤول في الأمم المتحدة وكملاحظ تتحدث عن كل القضايا العادلة”. وتابع: “والجزائر بلد جار وملاحظ ويهمه ما يجري في جواره ولابد عليه كعضو مسؤول في الأمم المتحدة أن يجيب ويرد ويفسر ما يجب تفسيره في هذه القضية”.
وتابع الدبلوماسي بلغة قانونية هادئة: “الجزائر تقول للمصرين على إقحامها كطرف، فاوضوا الطرف المعني، البوليزاريو، بحسن نية ودون شروط”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس