شنقريحة: يجب رفع التحدي في ظل المحيط الجيو استراتيجي غير المسبوق

12
شنقريحة: يجب رفع التحدي في ظل المحيط الجيو استراتيجي غير المسبوق
شنقريحة: يجب رفع التحدي في ظل المحيط الجيو استراتيجي غير المسبوق

افريقيا برسالجزائر. ولدى ترؤسه الدورة 14 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية، شدّد الفريق على الأهمية التي توليها القيادة العليا للجيش، لتكوين مورد بشري يتحلى بالمهنية والاحترافية من أجل رفع التحديات المطروحة، في ظل محيط جيو استراتيجي غير مسبوق.

وقال في هذا الشأن: “أخذنا بعين الإعتبار التحديات الجديدة، في محيط جيو إستراتيجي غير مسبوق، وتطور الأحداث الخطيرة التي شهدتها وتشهدها المنطقة الإقليمية، أصبح مطلب تكوين مورد بشري مؤهل، يتحلى بالمهنية والاحترافية، يمثل أحد أهم المنافذ، التي تمكن من رفع التحديات المعاصرة، على صعيد الدفاع والأمن الوطنيين. وعليه، نستطيع القول بأن جهاز التكوين في الجيش الوطني الشعبي، يجب أن نتعامل معه في إطار مقاربة ديناميكية، كنظام تطوري قابل للتحسن والإصلاح باستمرار، من حيث أهدافه وبرامجه ووسائله ومناهجه، حسب طبيعة السياق السائد، الذي لا يمكن إدراكه في بعده الحقيقي، إلا عن طريق اليقظة العالية والحرص الدائم”.

وأضاف رئيس أركان الجيش أنه “بناء على ذلك، وللإبقاء على هذه الديناميكية، ولتجسيد هذه الأهداف الهامة، يتعين على كافة المستويات القيادية، والمتدخلين في مسار التكوين على جميع الأصعدة، كل فيما يخصه، السهر على الحفاظ، خلال الدورة التكوينية 2020-2021، على المكتسبات المحققة في السنوات الماضية، مع العمل على التوجه أكثر نحو الامتياز، بفضل إدخال التصحيحات المستمرة، في مجال تخطيط وتنفيذ وتقييم وإعادة تكييف أهداف التكوين”.

وتابع: “أود بهذه السانحة، أن أتطرق إلى قضية في غاية الأهمية، وهي ضرورة استغلال الرصيد المعرفي الثري والمتراكم، الذي تزخر به المدرسة العليا الحربية، بعد خمسة عشر سنة من إحداثها، للإسهام والمبادرة بدراسات استشرافية معمقة، حول قضايا استراتيجية مطروحة، سواء على الساحة الوطنية أو الإقليمية، بغية تقديم اقتراحات واقعية، وتوصيات ملموسة، من أجل المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا، بما يخدم المصلحة العليا للوطن، لكي تصبح هذه المدرسة المرموقة قوة اقتراح حقيقية (Une réelle force de proposition)، فضلا عن العمل على توجيه الدراسات والبحوث التي يقوم بها الضباط الدارسون، لمعالجة إشكاليات واقعية مطروحة على مستوى قوام المعركة، في المجالات التكتيكية والعملياتية والإستراتيجية، مما من شأنه إضفاء صفة التكامل بين المحك الميداني، ومجال البحوث والدراسات”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here