“دلتا” لا تزال تهدد الجزائر

14
"دلتا" لا تزال تهدد الجزائر

أفريقيا برسالجزائر. قال أستاذ الطب التنفسي والصدري ورئيس مصلحة كوفيد بمستشفى الرويبة، البروفيسور عبد الباسط كتفي، إننا حاليا نعيش وضعية مريحة لكنها “مؤقتة” تتمثل في تراجع أعداد الإصابات، واريحية في المستشفيات والإنعاش، مؤكدا أنه لا زال متغير “دلتا ” هو السائد حاليا والأخطر في الجزائر وكل العالم رفقة متحورات الفا، بيتا وهو مازال معنا لليوم.

وأشار البروفيسور كتفي، في حديث لإذاعة سطيف، إلى أن متحور “مو mu” يبقى انتشاره محدود وهو تحت السيطرة في العالم، فيه حديث عن مقاومته للقاح لكن لم يثبت علميا إلى حد الساعة، ودلتا أسرع وأخطر منه، محذرا بأن “الفيروس يعيش بيننا لا يجب أن نطمئن للأعداد المسجلة حاليا، وعودته بقوة مرتقبة جدا إذا لم نسرع في الإجراءات الوقائية اللازمة والتلقيح، لا نسعى للتهويل لكن الحذر مهم”.

أكد أستاذ الطب التنفسي والصدري أن عودة انتشار فيروس كورونا تستغرق عادة بين شهرين وثلاثة من نهاية آخر موجة حسب درجة الالتزام، موضحا أن عودة موجة رابعة، لا نعرف درجة قوتها بدقة، ولا توقيتها بالضبط، الأمر متعلق بدرجة الالتزام أو الإفراط في تطبيق إجراءات الوقاية ونسبة التلقيح، مضيفا أنه “إذا واصلنا في درجات التهاون نفسها والاستهتار والتخلي عن الوقاية، والامتناع عن التلقيح فالموجة القادمة قد تكون بين شهري ديسمبر وجانفي”.

وقال رئيس مصلحة كوفيد بمستشفى الرويبة، “بإمكاننا حاليا محاصرة هذه الموجة في شهري أكتوبر ونوفمبر قبل أن تحاصرنا، وذلك بالإقبال بقوة على التلقيح واستخدام إجراءات الوقاية، والاستعداد لها بشكل جيد، وما هو مهم حاليا أنه في نسبة معينة تم تلقيحها لن تكون معنية بالإصابة مستقبلا وهذا أمر مهم، ومشجع للبقية”.

وأضاف المتحدث أن كل الأرقام والمعطيات تؤكد بأن العالم سيخرج من أزمة كورونا خلال الرباعي الأول لعام 2022 بسبب ارتفاع نسبة التلقيح عندهم، أتمنى ان تكون الجزائر معهم حتى لا ننعزل، مؤكدا أن نسبة التلقيح عندنا حاليا غير مشجعة، لا ننتظر قدوم موجة أخرى حتى نلجأ للتطعيم، علينا بتلقيح 70 بالمائة من المواطنين أي 25 مليون، حتى نضمن المناعة الجماعية.

وعن تلقيح الأطفال يقول كتفي “يجب اختيار الوقت المناسب لهده الفئة، مشيرا إلى أنه حاليا علينا أن نركز على تطعيم فئة الكبار فهي الأهم في هذا الوقت، مضيفا أنه لا يمكن إجبار الأشخاص على التلقيح، لكن يمكن منع أي شخص غير ملقح من الدخول إلى الفضاءات العمومية، والأماكن المغلقة، وهذا معمول به في كل دول العالم.

وقال البروفيسور عبد الباسط كتفي إن الجزائر انتصرت اليوم بإنتاج أول لقاح جزائري وإفريقي، فاعل وآمن وواعد، هذا أكبر تحد انجزناه بسواعد مهندسين وتقنيين وعلماء جزائريين، وثقتنا فيهم كبيرة وها هي النتيجة، مؤكدا أن هذا الإنجاز سيفتح الباب واسعا مستقبلا لصناعة الأدوية محليا كالأنسولين، وأدوية السرطان ومختلف الأدوية الأخرى، كما أنه لدينا كل الإمكانات والطاقات البشرية والمادية على التصنيع والجودة في هذه الصناعات الصيدلانية والصناعات الأخرى، القادم أفضل وبهذا سننقص من فاتورة الاستيراد، يضيف المتحدث.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here