أفريقيا برس – الجزائر. قال رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل عن التطبيع المغربي الصهيوني، إن ما كان مخفيا لسنوات اليوم ظهر للعلن وبرز للعالم كله، والجزائر مستهدفة، بسبب مواقفها ومبادئها، لكنها ستبقى خطا أحمرا في وجه كل المكائد التي تحاك ضدها”.
وأضاف قوجيل، الجمعة، في حوار خص به التلفزيون العمومي الجزائري ”نحن نفرق بين الشعب المغربي والمخزن، وما يحدث اليوم مشابه لما كانت تقول به فرنسا من أن الجزائر فرنسية، فهكذا القول بأن الصحراء الغربية مغربية، الشعب الصحراوي معترف به في كامل إفريقيا وفي جمعية الأمم المتحدة”.
وقال أن ”الهدف هو تقرير المصير ليعطي الشعب الصحراوي رأيه فان أراد الاستقلال فهذا حقه وفقا للشرعية الدولية”.
وتابع قائلا إن ”وحدة الشعب الجزائري ووعيه بما يحاك ضده ، وبوجود مؤسسة الجيش الذي يبقى سليل جيش التحرير، فلا مجال لأن ينال منها الأعداء أبدا بمن فيهم اللوبيات المتواجدة بفرنسا والتي تشكل بقايا الاستعمار الفرنسي الغاشم”.
كما تطرق قوجيل إلى الانتخابات المنتظرة بليبيا والوضع في تونس الشقيقة قائلا آن ” الجزائر تحكم مبدئها في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، وهي تأمل في أن تستقر الأوضاع بها تحقيقا لأمال شعوبها في مستقبل أفضل”.
وعن مظاهرات 11 ديسمبر 1960، قال رئيس مجلس الأمة إنها كانت محطة هامة من محطات الثورة التحريرية، التي أسقطت ستة حكومات فرنسية وما يعرف بالجمهورية الرابعة”، مذكرا” بمحاولات الجنرال ديغول وقتها للقضاء على انتفاضة الشعب من خلال إعطاء كل الإمكانات للجيش الفرنسي للقيام بتلك المهمة”.
واستعرض قوجيل، بعضا من المحطات التاريخية التي تزامنت وخروج الجزائريين ذات 11 ديسمبر 1960 لنصرة ثورتهم، والمشاريع التضليلية التي أطلقتها فرنسا حينها لامتصاص غضبهم و”لتغليط الرأي العام الجزائري و حتى الفرنسي حول ما كان يحدث حقيقة في ارض الواقع”.
وقال في ذات السياق، “لقد حافظنا على مكسب الاستقلال حتى قبل أن نحققه، فالجزائر لم تقبل أي وساطة للتفاوض مع الفرنسيين، حتى لا تسرق منها ثورتها، و حتى مشاكل ثورتنا لم نصدرها أبدا للخارج و بقيت بيننا”.
كما دعا إلى ” الإمعان في تاريخ الثورة التحريرية انطلاقا من بيان أول نوفمبر و وصولا إلى اتفاقيات أيفيان، من أجل الأخذ بالعبر التي تتميز بها و التي يجب أن تدرس لأبناء الجزائر اليوم بشكل يحفظ ذاكرة الأمة “.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس